لندن-(د ب ا):
تسلم وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون منصبه كرئيس للوزراء في بريطانيا أمس الأربعاء خلفا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي استقالت بعد إخفاقها في إقناع النواب بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكان حزب المحافظين الحاكم قد أعلن الثلاثاء اختيار أعضائه لجونسون، بعد إجراء جولة إعادة بينه وبين وزير الخارجية جيرمي هانت، لترأس الحزب والبلاد.
وسوف تترأس ماي جلسة استجواب رئيس الوزراء في البرلمان في منتصف اليوم، قبل أن تدلي بخطاب أخير في 10 داونيج ستريت في لندن، وبعد ذلك سوف تتوجه إلى مقر الملكة إليزابيث الثانية من أجل إبلاغها رسميا باستقالتها.
وسوف يجتمع جونسون أيضا مع الملكة، قبل أن يعود ليدلي بكلمة في مقر رئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يبدأ جونسون في إعلان أسماء الوزراء في حكومته الجديدة في وقت متأخر من يوم الاربعاء أو اليوم الخميس.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلا عن تقارير غير مؤكدة أن جونسون سوف يدلي ببيان أمام البرلمان بشأن خططه للخروج من الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس.
أشاد النواب البريطانيون، وأدانوا وسخروا من تيريزا ماي خلال جلسة استجوابها الأخيرة كرئيسة للوزراء الأربعاء قبل أن تسلم السلطة لخلفها بوريس جونسون.
وقال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوبين للبرلمان: “أنا أشيد بحسها بالواجب العام”، مكررا دعوته إلى إجراء انتخابات عامة.
وأضاف أنه يأمل أن تعارض ماي التي ستظل عضوة بالبرلمان، “الخطط المستهترة الخاصة بخلفها”، مشيرا على ما يبدو لتعهد جونسون بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بحلول 31 تشرين أول/أكتوبر، باتفاق أو بدون اتفاق.
ووافقت ماي على التنحي عن رئاسة الحكومة في أيار/مايو بعدما فشلت في الفوز بموافقة البرلمان على اتفاق “بريكست” الذي كانت توصلت إليه مع بروكسل.
وقالت ماي أمام البرلمان امس: “عملت بكد للحصول على اتفاق جيد من أجل المملكة المتحدة”.