أبجديات غامضة

بقلم: الشاعرة غالية حافظ

 

كان لصدفة لقائنا وقع ورنين
والجو شتائي أوائل أكتوبر
أذكر دميتي الصغيرة التي أفلتها يوم التقيتك
كبرتُ وعقارب الساعة نقشت
خطوط الطول والعرض
التي التقت على وجوهنا ولم تتلاق الأكف
منذ ذاك اليوم وأنا أعبر البحار بحثاً عنك
اليوم بالذات تذكرتك مع غيوم حبلى بالمطر
طيف ذكريات مر كنسيم البحر
سرقتُ من الهواء (كمشة) خيالات
انها عنفوان الروح، ونزق العروق.
صدر قرار عقلي
لكنني لا أقوى على تنفيذه
لقد نبتت بين أصابعي عناقيد توت
كفي لامس كفك
عرف السر وكان شاهداً
هل الجو بارد أم أنه الحنين إليك
صعب هذا الشوق لعينيك
تتملكني بوح في مقلتيك.
دون أن أفكر بما سيحدث بعد ذلك
ليتنا نستطيع الولوج بكل شيء
ونرتاح من ثقل كلمات
كهلةٍ شاخت بعمق الذات
هي الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة
من مساء هذا اليوم
أنا في مكاني هذا بالذات
أخذني الخيال بعيداً
بعيداً جداً كالمعتاد
والوقت عن الوقت بعيد
حالمة في أبجديات غامضة