نجح البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر الأول، في تقديم أوراق اعتماده مع الفراعنة، بعدما فاز على ليبيا مرتين، في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس العالم، حيث نجح الفراعنة في الانتصار ببرج العرب 1/0، وفي ملعب الشهداء بنتيجة 3/0.
وقاد المدرب البرتغالي منتخب مصر خلفًا لحسام البدري الذي وجه اتحاد الكرة الشكر له عقب تعادل الفراعنة أمام الجابون بهدف لمثله في الجولة الثانية من تصفيات المونديال.
وتمكن كيروش من كسب الرهان في المنتخب على عدة أصعدة تتمثل فيما يلي:
بدأ كيروش أولى مبارياته الرسمية مع منتخب مصر بمفاجأة غير متوقعة، بقرار استبعاد محمد شريف ومحمد مجدي أفشة لاعبي الأهلي، من القائمة النهائية لمباراتي ليبيا، وهو ما كان له رد فعل كبير في الرأي العام الرياضي على الصعيد الجماهيري والإعلامي.
ووُجهت انتقادات لاذعة للمدير الفني، إلا أنه فاز بالرهان بعدما سجل مصطفى محمد الهدف الثاني أمام ليبيا، كما أن عبد الله السعيد ظهر بمستوى جيد في لقاء أمس، خاصة مع توظيفه في مركز 8 وليس صانع الألعاب مركزه الأساسي، وإن كان عبد الله لم يظهر بأفضل مستوياته في المباراة الأولى ببرج العرب، لكن إصرار كيروش على استمراره أساسيًا في المباراة الثانية مع تغيير مركزه داخل الملعب يعكس قناعته بقدراته.
يمثل عمر مرموش المحترف في صفوف شتوتجارت الألماني، أحد أبرز رهانات كارلوس كيروش مع منتخب مصر بعدما فاجأ الجميع وقرر إشراكه أساسيًا أمام ليبيا بالجولة الثالثة في المباراة الأولى للمدرب واللاعب أيضًا مع الفريق الأول.
إلا أن مرموش لم يخيب ظن مدربه به وسجل هدف الفراعنة الوحيد الذي مكنهم من حصد 3 نقاط وتصدر المجموعة بفارق نقطة عن ليبيا، وفي لقاء ملعب الشهداء صنع مرموش الهدف الثاني من عرضية متقنة إلى مصطفى محمد ليحولها بالرأس إلى مرمى محمد نشنوش، وهو الهدف الذي منح لاعبي المنتخب الثقة على أرض الملعب والإيمان بقدرتهم على الخروج بالنقاط الثلاثة من ليبيا، ويرفع رصيد الفريق إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق 4 قاط عن الوصيف.
يعد رمضان صبحي أحد رهانات كيروش الرابحة مع المنتخب خاصة وأن اللاعب لم يكن يمر بأفضل فتراته في مستواه داخل الملعب محليًا ودوليًا، إلا أن كيروش اعتمد عليه بديلًا في المباراتين.
وفي المباراة الثانية سجل الهدف الثالث للمنتخب والثاني له في مسيرته مع المنتخب الأول، وهو أول هدف لرمضان صبحي منذ 6 أعوام عندما أحرز أمام نيجيريا في تصفيات أمم أفريقيا، وهو الهدف الذي يوضح فلسفة كيروش في تطوير قدرات رمضان على الإنهاء والتسجيل في الشباك، كما أن هذا الهدف أعاد الثقة للاعب الذي صنع بعد هدفه فرصة خطيرة جدًا لمحمد صلاح إلا أن الأخير حاول مراوغة الدفاع وفقد الكرة.
ظهر دفاع منتخب مصر صلبًا أمام ليبيا خاصة في المباراة الثانية حيث اعتمد كيروش على أسلوب ضغط منظم مستخدما طريقة 4/3/3 بوجود النني على الدائرة والسولية علي يمينه وعبد الله السعيد على يساره، وهو ما حرم منتخب ليبيا من استغلال مفاتيح لعبه أو الوصول إلى مرمى منتخب مصر بهجمات خطيرة، وإن كان في المباراة الأولى وصل بهجمة واحدة وأنقذتها العارضة، إلا أن التنظيم الذي ظهر به الفريق في المباراة الثانية على وجه التحديد يعد أحد بصمات كيروش التي افتقدها الفريق الفترات الماضية.
في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون وترددت أنباء قوية عن إحداث تعديلات في تشكيل المنتخب إلا أن كيروش راهن على تثبيت تشكيله عكس المعتاد في المنتخب خلال الفترات الماضية بالتعديل على التشكيل وإجراء بعض التبديلات في الأساسيين لضيق الوقت بين المباراتين في فترات التوقف الدولي.
وفاز كيروش بالرهان بعدما أظهر المنتخب شخصية قوية أمام ليبيا في ملعب الشهداء ونجح في الفوز بثلاثة أهداف ملعوبة عن طريق أحمد فتوح ومصطفى محمد ورمضان صبحي وكان يمكن للفريق القومي زيادة غلة الأهداف في الشباك الليبية.