اقترب الصدام الأول بين الغريمين برشلونة وريال مدريد هذا الموسم، والذي سيحتضنه ملعب كامب نو يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
وسيخوض كل فريق مباراة فقط بالليجا قبل الكلاسيكو، قبل أن يلعبا مباراة أخرى في دوري أبطال أوروبا.
وبالعودة إلى تاريخ مواجهات الكلاسيكو بين الفريقين، تبرز حقبة الثنائي الأسطوري، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، لا سيما وأن هذا الكلاسيكو هو الأول دون أن يتواجد كلاهما ضمن الفريقين.
ورحل رونالدو عن ريال مدريد قبل 3 سنوات، لينتظر ميسي حتى الصيف الماضي لتقفي أثره بالانضمام إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر.
ونستعرض أبرز اللحظات الفارقة في تاريخ الأسطورتين بالكلاسيكو، وذلك على النحو التالي:
ظهور ميسي في الكلاسيكو جاء قبل وصول رونالدو إلى إسبانيا بـ4 سنوات، حيث جلس البرغوث على مقاعد بدلاء البارسا خلال مباراة الفريقين بالجولة الـ12 من الليجا بموسم 2004-2005.
ولم يشارك الهداف التاريخي للبارسا في تلك المباراة، ليتأجل ظهوره حتى الموسم التالي، وبالتحديد يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 على ملعب سانتياجو برنابيو.
تلك المباراة شهدت فوز الفريق الكتالوني على غريمه في عقر داره بثلاثية دون رد، نجح ميسي في المشاركة بها عبر صناعة الهدف الأول للكاميروني صامويل إيتو، لينجح في وضع بصمته في أول ظهور.
أما رونالدو، فسبق له مواجهة البارسا قبل انتقاله إلى الفريق الملكي، وذلك خلال حقبته الأولى مع مانشستر يونايتد عام 2008.
أما في الكلاسيكو، فقد سجل “الدون” ظهوره الأول في مباراة الغريمين بملعب كامب نو، في التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2009.
وشهدت تلك المباراة خسارة الريال خارج أرضه بهدف دون رد، سجله زلاتان إبراهيموفيتش، لينتهي أول كلاسيكو دون أن يترك الأسطورة البرتغالي بصمته.
افتتح ميسي سجله التهديفي أمام الميرينجي بأفضل طريقة ممكنة، حيث دون هدفه الأول في ظهوره الثاني بالكلاسيكو، بموسم 2006-2007.
وعلى ملعب كامب نو، كاد برشلونة أن يتذوق طعم الخسارة في معقله، لكن لاعبه الشاب آنذاك، أنقذه بتسجيل ثلاثية “هاتريك”، أهدت فريقه نقطة التعادل (3-3).
أما ابن البرتغال، فقد انتظر حتى الكلاسيكو الرابع له لكسر نحسه أمام البلوجرانا عبر إحراز هدفه الأول في شباكه، خلال مباراة جمعت بينهما في الليجا بملعب البرنابيو، وذلك بموسم 2010-2011 وانتهت بالتعادل أيضا (1-1).
ظهور رونالدو الأخير في الكلاسيكو حمل آخر بصمة له أمام برشلونة، وذلك حينما التقى الفريقان بملعب كامب نو بموسم 2017-2018.
المباراة شهدت نجاح رونالدو في تسجيل هدف خلال الشوط الأول، في اللحظة التي تعرض فيها للإصابة ومن ثم استُبدل بين الشوطين، ليدون ظهوره الأخير وسط آلامه بعد التسجيل.
وتكمن المفارقة في أن آخر أهداف ميسي في الكلاسيكو جاء أيضا في آخر مباريات الدون ضد الفريق الكتالوني، حيث سجل البرغوث هدفا للبارسا في مستهل الشوط الثاني بعد خروج رونالدو.
ورغم استمراره مع برشلونة لمدة 3 سنوات أخرى بعد رحيل غريمه البرتغالي، إلا أن ميسي لم يستطع هز شباك ريال مدريد في كافة مواجهات الكلاسيكو التي خاضها الفريقان منذ رحيل رونالدو.
وفشل ميسي في التسجيل في آخر 4 مباريات كلاسيكو بالليجا، كما هو الحال في آخر مواجهتين بكأس الملك، وكأن ماكينة أهدافه توقفت عن الدوران في آخر 6 مواجهات بمجرد رحيل غريمه الدائم.
وشهد الموسم المنقضي الظهور الأخير لميسي في الكلاسيكو، وبالتحديد يوم 10 أبريل/ نيسان الماضي، حينما خسر البارسا (1-2) بملعب ألفريدو دي ستيفانو، دون أن يترك فيه الأسطورة الأرجنتيني أي بصمة كما اعتاد في آخر 3 سنوات.