مريم المهيري: تبني الأنظمة الغذائية الصحية و المستدامة يدعم عملية تحول نظم الغذاء العالمية

أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي و البيئة أن تعزيز تبني الأنظمة الغذائية الصحية والمستدامة أمر ضروري لتحول نظم الغذاء العالمية والمساعدة في إيقاف تفاقم ظاهرة التغير المناخي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها معاليها خلال مشاركتها في الجلسة العامة للدورة 49 للجنة الأمن الغذائي العالمي التي أقيمت افتراضيا اليوم تحت شعار: “إحداث الفارق في الأمن الغذائي والتغذية”.

و سلطت معاليها الضوء خلال كلمتها على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحويل أنظمتها الغذائية إلى أنظمة أكثر استدامة وأشارت إلى الأساليب الحديثة لإنتاج الغذاء مثل أنظمة الزراعة المحمية و تربية الأحياء المائية وكيفية إنتاجها لأغذية صحية مع كون هذه الأساليب أقل ضررا على كوكب الأرض من الأساليب الزراعية التقليدية.

و قالت معاليها: ” يعد تحول أنظمتنا الغذائية شرطا أساسيا لمستقبل غذائي آمن لأن الأنظمة الغذائية التقليدية مهدرة و غير فاعلة و مسبب رئيس لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى التغيرات المناخية”.

و أضافت معاليها: ” تتميز الأغذية التي يتم إنتاجها من خلال أنظمة الزراعة المحمية بالجودة العالية واحتوائها على العناصر الغذائية الضرورية وذلك نظرا لأنه يتم زراعتها محليا و تكون طازجة حينما يتم تقديمها للمستهلكين وتشمل تلك الفئة من الأغذية العديد من أنواع الفواكه والخضروات والأعشاب والخضروات الورقية وتنتج تلك الأنظمة أيضا الأغذية الغنية بالبروتين مثل الأسماك والمأكولات البحرية التي تعد بدائل صحية للحوم الحمراء التي ثبت أن استهلاكها الكبير يضر بصحة الإنسان بجانب تأثيرها منظومة إنتاجها على كوكب الأرض ” .

و أكدت على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه القطاعان الحكومي والخاص في ابتكار أنظمة غذائية متطورة وممكنة بالتكنولوجيا الحديثة إضافة إلى الجهود التي يمكن بذلها على صعيد المجتمع من أجل رفع درجة الوعي تجاه تغيير سلوك استهلاك الأغذية.

و قالت معاليها: ” تحتاج النظم الغذائية الصحية و المستدامة إلى تبني أنماط غذائية مماثلة لها في الحفاظ على صحة الإنسان و ضمان تطبيق معايير الاستدامة و ذلك لتمكين تلك النظم من تحقيق أهدافها كافة بكفاءة وفي ضوء ذلك تبذل دولة الإمارات جهودا كبيرة لنشر الوعي بأهمية اتباع أنماط استهلاك صحية للغذاء ما سيؤدي إلى بناء مجتمع أقوى بجانب تعزيز القطاعات الزراعية صديقة البيئة.

و أشارت معالي مريم المهيري إلى أن الحفاظ على سلامة الغذاء و تحسين نمط استهلاك الأغذية و تقليل استهلاك بعض العناصر التي قد تؤثر على الصحة يعد أحد الركائز الخمس للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.

وأشارت معاليها في كلمتها إلى الدليل الإرشادي الوطني للتغذية الذي تم إطلاقه في عام 2019 ويهدف إلى تحسين حالة التغذية في مجتمع الإمارات العربية المتحدة من أجل مستقبل أكثر استدامة وصحة.

المصدر-وام