دبلن-(د ب أ):
قد لا يكون الببغاء النرويجي الأزرق سوى نوع خيالي من الببغاوات اشتهر في عمل كوميدي لفرقة مونتي بيثون بشأن طائر يقبع في قفص “يتوق للوديان”، ولكن يبدو أن الببغاوات المستأنسة الحقيقية تسأم من الأًسْر.
هذا وفقا لبحث جديد نشرته الجمعية الملكية البريطانية الذي أشار إلى أنه كلما كان مخ الطائر المأسور أكبر، زادت احتمالية ظهور “شكل من السلوكيات غير الطبيعية” عليه مثل قضم قضبان القفص أو نزع ريشه.
ويبدو أن مدى تعرض الأنواع الأكثر ذكاء من الببغاوات للمرض و”الحياة القصيرة بشكل واضح” مساوية لـ”عدم التطابق” بين الحياة في الأسر والحياة في البرية، بحسب أكاديميين من جامعة بريستول البريطانية وكذلك جامعة جويلف الكندية وجامعة أوترخت الهولندية.
ووجد الباحثون أن “المدى الذي يقيد فيه الأًسر سلوكيات الحيوانات الطبيعية” ويقلل نطاق “بحثها عن المؤن واتخاذ القرار وحل المشكلات المعرفية” يؤدي إلى “الإحباط”.
وأضافوا أنه يمكن لببغاوات البرية الأكثر نشاطا وذكاء قضاء ما يصل إلى 75 % من وقتها تبحث عن المؤن وهي عملية صعبة من حل المشكلات واتخاذ القرارات التي لا يمكن التعويض عنها بين الطيور التي تكبر في الأسر بفرصة قول “بولي يريد بسكويت”.
يشار إلى أنه عادة ما يطلق اسم بولي على الببغاوات.
وغالبا ما تكون الببغاوات في البرية “اجتماعية بشكل طبيعي” ولكن مثل تلك الأنواع غالبا ما تعيش بدون أي تواصل اجتماعي من هذا النوع عندما تعيش في الأسر وتكون معرضة للإصابة بـ”الملل”.
وبشكل عام يقول الباحثون “يتمتع هذا الحيوان الذكي برفاهية متفردة في الأسر” ويوصون بأن يعرض أصحابه “المزيد من الحميات الغذائية الطبيعية” وتقديم “محفزات معرفية “لإنعاش الحياة للطيور التي تعيش في الاسر التي يمكن أن ينتهي بها الحال بان “تتوق للوديان” أو حتى لـ”ببغاء سابق” مثلما هو الحال مع العمل الكوميدي الذي تم عرضه في عام 1969 .