بيروت -وكالات
استنكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الأحداث التي شهدتها منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها “حزب الله”، معتبرا أن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلت.
ودعا جعجع في بيان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى “إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم”، مشددا على أن “السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه”.
وأضاف: أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها حزب الله.. إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلت والمنتشر والذي يهدد المواطنين في كل زمان ومكان”.
واتهم “حزب الله” و”حركة أمل” في بيان مشترك مجموعات من “القوات اللبنانية” بـ”الانتشار في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إنه لا بد أن يكون القضاء اللبناني قادرا على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بطريقة مستقلة ومحايدة.
وشددت المتحدثة على أنه “يجب على السلطات اللبنانية أن تدعم هذا التحقيق بالكامل”.
ورفضت الغرفة الأولى لدى محكمة التمييز المدنية في لبنان، أحدث شكوى مقدمة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، مما يسمح له باستئناف العمل في التحقيق.
وكان القاضي طارق البيطار علق يوم الثلاثاء وللمرة الثالثة تحقيقه في الانفجار، بعد تبلغه دعوى تقدم بها الوزيران السابقان (علي حسن خليل وغازي زعيتر) يطلبان نقل القضية إلى قاض آخر.
ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين وأمنيين، يتعرض طارق البيطار لانتقادات سياسية، تثير غضب منظمات حقوقية وعائلات ضحايا الانفجار الذي تسبب في أغسطس عام 2020 بمقتل 214 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا الدمار الواسع في العاصمة بيروت.