الخرطوم -وكالات
أثبتت مواكب 21 اكتوبر ان الشعب السوداني شعب عظيم. الملايين في 54 مدينة، يشكلون الغالبية الساحقة من الشعب السوداني، خرجوا في مواكب 21 اكتوبر، يؤكدون دعمهم للحكم المدني الديمقراطي ورفضهم للاستبداد العسكري ولأمراء الحرب والميليشيات.
وخرجت الملايين في مواكب 21 اكتوبر، في كل أقاليم البلاد، شرقاً وشمالاً وغرباً وجنوباً، تختلف سحناتهم وتوجهاتهم، ولكن يتوحد وجدانهم المشترك على رفض الانقلابات وعودة الاخوان المسلمين .
ورفض الشعب السوداني في موكب 21 اكتوبر بصورة قاطعة دولة الانقلاب وأمراء الحرب والميليشيات القائمة على متلازمتي الترويع والرشاوى: الترويع للعزل بالسلاح ومن ثم وضع اليد على الموارد – خصوصاً الذهب – لاستخدامها في الرشاوى، دولة لا تحمل للسودانيين إلا وعيد الارتداد إلى تخلف ما قبل السلطنة الزرقاء، دولة القبائل والعشائر، أي دولة التشظي وطاحونة الاقتتال الأهلي.
وقال خبير سياسى ان الشعب السودانى قال كلمته، لكن الانقلابيين وأمراء الحرب والميليشيات لن يستسلموا بمجرد معرفة رأي الشعب، هؤلاء تحركهم مطامع هائلة ومخاوف عظيمة، وهم بلا خطوط حمراء، على استعداد للولوغ في دماء الشعب وهم يقهقهون، وسبق وجربنا وحشيتهم في مجزرة فض الاعتصام، وفي حرمان الشعب من رغيف الخبز باغلاق الميناء والطريق القومي، ثم في استدعائهم الجمعة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وتسليمه تهديداً وانذاراً نهائياً بحل الحكومة!!!