أخبار عربية ودولية

رئيسة الحكومة التونسية تتوجه إلى السعودية للمشاركة في “قمة الشرق الأوسط الأخضر”

تونس -وكالات

توجهت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، يوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية في أول زيارة رسمية لها خارج البلاد، وذلك للمشاركة في “مبادرة قمة الشرق الأوسط الأخضر” التي تحتضنها مدينة الرياض يومي 25 و26 أكتوبر الجاري بحضور العديد من رؤساء دول العالم والحكومات.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنه يرافق بودن في هذه الزيارة وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي.
ويحضر قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” قادة بارزون من المنطقة والعالم بهدف تعزيز التعاون وتوحيد الجهود نحو تنفيذ الالتزامات البيئية المشتركة.
وتناقش قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” على مدى يومين تحديات التحول في الطاقة وتحقيق التوازن وكذلك الصناعات كثيفة الكربون والفرص الاستثمارية الجديدة في الاقتصاد الأخضر.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار السعي إلى إحداث تأثير عالمي ودائم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وحماية الأرض والطبيعة والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية بما يدفع الجهود المبذولة لحل الأزمات المرتبطة بالمناخ بشكل منسق إقليميا ودوليا.
وتوجه رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، يوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية، بتكليف من العاهل المغربي الملك محمد السادس؛ حيث سيمثل العاهل المغربي في أعمال “منتدى مبادرة السعودية الخضراء”، وقمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، التي تحتضنها العاصمة السعودية (الرياض) غدًا 25 أكتوبر الجاري.
وذكر بيان لرئيس الحكومة أن المنتدى والقمة، اللتين يشارك فيهما المغرب بوفد كبير يرأسه عزيز أخنوش، ستشهدان مشاركة عدد من قادة الدول والحكومات، ورؤساء تنفيذيين لكبريات الشركات العالمية، ورؤساء منظمات دولية، وشخصيات دولية، وأكاديميين وممثلي المجتمع المدني.
وأضاف البيان أن المشاركين خلال فعاليات هاذين اللقاءين، سيبحثون مجموعة من المحاور المرتكزة حول الجهود المبذولة للمساهمة في الحفاظ على البيئة؛ ولا سيما في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم والتحديات التي تطرحها.
واكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أنه قرر إصدار مساهمات محددة وطنيا هذا العام، تزامنا مع مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ.
وخلال افتتاح مبادرة منتدى السعودية الخضراء بالرياض، حيث أطلق ولي العهد، محمد بن سلمان، مبادرة لتخفيض الانبعاثات الكربونية، قال عبدالعزيز بن سلمان: “في مبادراتنا نريد أن نضع من أنفسنا مثالا يحتذى به”، موضحا أن “النمو الاقتصادي للمملكة تحركه صادرات في مجال الطاقة”.
وأضاف: “نعمل على تطوير نظام بيئي لاحتضان المزيد من الاستثمارات والابتكارات”، كاشفا أن “لدينا برامج كفاءة طاقة ناجحة على مدى السنوات الماضية، ونخطط للمزيد من تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل سنوي”.
وأكمل وزير الطاقة: “المملكة ستعتمد نظام تصاريح انبعاثات الكربون والتعويض الكربوني محليا”، مشيرا إلى أنه “في مبادراتنا نريد أن نضع من أنفسنا مثالا يحتذى به”.
وأكمل: “بمقدورنا تحويل احتياجات الطاقة عبر تحويل 50% إلى الموارد المتجددة”، لافتا إلى أن السعودية “خفضت 48 مليون طن من انبعاثات الكربون السنوية”.
وأشار عبد العزيز بن سلمان إلى أن “الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2060 هو تصور أساسي، وقد يتم تحقيقه قبل ذلك”، مضيفا أن “المملكة لا تسعى لدعم مالي أو نقدي لجهودها من أجل خفض الانبعاثات”.
واستطرد: “معظم التقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات ستصل إلى مرحلة نضوج بحلول 2040، لذا نحتاج بعض الوقت للتصرف بشكل مناسب”، مؤكدا أن “هدف 2060 سيتم تحقيقه بدون أي تأثير مالي أو اقتصادي معاكس”.
كما أوضح وزير الطاقة قائلا: “إننا نتنافس بشكل مباشر مع النرويج على الأقل من حيث انبعاثات الميثان”، مشيرا إلى أن “التقاط الميثان واستغلاله له قيمة اقتصادية ضخمة”.
وشدد على أن “العالم يحتاج إلى كافة مصادر الطاقة”، معتبرا أنه “بمقدورنا أن نعجل الغاز صديقا للبيئة، وأن “الاقتصاد الكربوني الدائري أرخص وسيلة للوصول إلى التحول في الطاقة”.
وتابع: “سنوقع الأحد اتفاقات بشأن الطاقة المتجددة والغاز”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى