12 دولة أوروبية تدعو إسرائيل إلى التخلي عن بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
بروكسل -وكالات
حثت 12 دولة أوروبية إسرائيل الخميس على التخلي عن خطتها لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة في خطوة دانتها الولايات المتحدة أيضا.
وقال المتحدثون باسم وزارات خارجية الدول الـ12 (ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا والسويد والنروج وفنلندا والدنمارك وهولندا) في بيان مشترك “نحث حكومة إسرائيل على التراجع عن قرارها”.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس، الاستعداد الفلسطيني لتطبيق خطوات ثقة مع إسرائيل ثم البدء بمسار سياسي وفق رؤية حل الدولتين، ملوحا في الوقت ذاته بخيارات أخرى.
وقال عباس للصحفيين في رام الله لدى استقباله الرئيس السويسري غي بارميلين، إن الوضع الحالي “خطير جدا ونحن نمد أيدينا للإسرائيليين من أجل تطبيق خطوات بناء الثقة، ثم البدء بمسار سياسي وفق رؤية حل الدولتين”.
وتابع “وإلا فإننا لدينا خيارات أخرى سنقوم بها، وأؤكد هنا أننا لن نلجأ للعنف اطلاقاً، وهي ليست من سياستنا، ولكن لا نستطيع أن نستمر تحت الاحتلال للأبد، خاصة وأننا الشعب الوحيد في العالم الذي يقبع تحت الاحتلال”.
وأشار عباس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إلى مواصلة إسرائيل “بناء المستوطنات أو مصادرة الأراضي أو قتل المواطنين في الأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين”.
ولفت كذلك إلى “قيام الإسرائيليين بمحاولة ترحيل أهالي حي الشيخ جراح، والصلاة غير الشرعية في المسجد الأقصى المبارك (في شرق القدس)”.
وتناول عباس اعتبار إسرائيل مؤخرا ست منظمات أهلية فلسطينية منظمات إرهابية، قائلا إن “هذه المنظمات التي تقوم بقضايا إنسانية، وهي تعمل تحت القانون الفلسطيني، ولا يحق للسلطات الإسرائيلية التدخل بشؤونها إطلاقاً”.
وحث الرئيس الفلسطيني جميع دول العالم التي تعترف برؤية الدولتين، والتي تعترف بدولة إسرائيل، على الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال “نحن على اتصال مع الحكومة الأمريكية، وسمعنا كلاماً جيداً من الرئيس جو بايدن، سواء فيما يتعلق بدعمه لحل الدولتين، أو احترام الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، ورفضه لتهجير سكان القدس، أو رفضه للنشاطات الاستيطانية، وكذلك رفضه لكل الأعمال الأحادية”.
وأضاف:”هذه الأعمال الأحادية التي نصت عليها اتفاقية أوسلو، والتي تقوم بها إسرائيل فقط، فنحن لا نقوم بأي عمل أحادي، وكذلك تحدثنا مع الرئيس (بايدن)، عن أن الكلام الجيد يحتاج إلى تطبيق فعلي، وخاصة فيما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس”.
وبشأن الانتخابات العامة الفلسطينية، قال عباس “نحن لم نلغها (كانت مقررة في مايو الماضي)، إنما قمنا بتأجيلها لضمان مشاركة القدس فيها”.
وتابع “أما بالنسبة للمصالحة، فأكدنا أننا ملتزمون بالشرعية الدولية، ومن يؤمن بالشرعية الدولية فنحن نرحب به لبناء حكومة وحدة وطنية”