مجلس الأمن يطالب الجيش السوداني بإعادة الحكم المدني والإفراج عن جميع المعتقلين
نيروبي-(د ب أ):
طالب مجلس الأمن الدولي الجيش السوداني اليوم الخميس بإعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، والإفراج عن جميع المعتقلين.
وقال المجلس إن أعضاءه ” يدعون أيضا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحجام عن استخدام العنف، ويؤكدون أهمية الاحترام التام لحقوق الإنسان، بما في ذلك حق التجمع السلمي وحرية التعبير”.
كما قالت الدول الأعضاء إن أي محاولة لتقويض عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، تعرض للخطر أمن البلاد واستقرارها، والتنمية بها.
كان دبلوماسيون أجانب التقوا في وقت متأخر أمس الأربعاء رئيس الوزراء الذي أطيح به، عبدالله حمدوك، في العاصمة الخرطوم، حسبما أكدت بعثة الأمم المتحدة بالسودان.
والتقى وفد من الاتحاد الأوروبي، ومن سفارات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، حمدوك بمقر إقامته، بحسب إفادة مشتركة عبر موقع تويتر.
وجاء في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في الفترة الانتقالية بالسودان، على تويتر، أنه “من دواعي السرور، أنه (حمدوك) بصحة جيدة، ونواصل الدعوة إلى استعادة حريته كاملة”.
وجاء في بيان لسفارتي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السودان أمس الأربعاء، إن دبلوماسيين قالوا إنه “كان من المهم للغاية للسفراء في الخرطوم أن يتمكنوا من التواصل مع رئيس الوزراء”.
واستولى الجيش السوداني على السلطة في البلاد يوم الاثنين الماضي بعد فترة من أزمة سياسية حادة، تخللتها مظاهرات في الشوارع تطالب الجيش بإنهاء مشاركته في الحكومة.
وأعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الذي ترأس سابقا حكومة انتقالية مع حمدوك، حل الحكومة المدنية وفرض حالة الطوارئ.
وأعيد اليوم الخميس فتح مطار الخرطوم، والذي كان مغلقا منذ يوم الاثنين الماضي. ووفقا للتليفزيون الرسمي، حل الجيش الإدارة العليا لهيئة الطيران المدني بإدارة أخرى.
ومنذ يوم الاثنين الماضي، تم قطع اتصالات الانترنت على نطاق كبير. ومن المتوقع خروج احتجاجات على مستوى البلاد بعد غد السبت خلال فعالية “يوم المقاومة”.