تعتمل في كثير من الإدارة مناهج سلوكية عديدة اجتماعية، اقتصادية تعليمية إبداعية يجب أن تصب تلك السلوكيات لمصلحة العمل حيث يتم (مصاهرة) فرص طاقات بشرية من أجل قيام المؤسسة والحفاظ على سمعتها داخلياً وخارجياً.
دون شك تلك السلوكيات تحقق طموحات ودوافع إيجابية لدى العاملين على مختلف وظائفهم وثقافاتهم. وأيضاً على مسمياتهم الوظيفية ودرجات السلم الوظيفي (الراتب – العلاوات – المسمى الوظيفي العمل الإبداعي) وغيرها.
ولعل المدير المتمرس والذي له خبرة وباع طويل في استقطاب اليد العاملة لا بد أن يكون على دراية كافية في رسم وفهم سلوكيات الموظفين وخاصة النواحي النفسية – الاجتماعية والاقتصادية . كون تلك الصفتين متلازمتين لا تنفك إحداهما عن الأخرى. حيث تبدو صورة الموظف (التعبان) واقصد ..الذي لا يفي راتبه في متطلبات حاجاته الأساسية علاوة ان كان يعيل اسرة فيظل راتبه متقوقعا ذو سقف محدود يكاد يفي المصروفات التي غدت تواجه غلاء في المعيشة والسلع والمنتجات الزراعية الصناعية من طعام وشراب الخ… وأمثال تلك الفئة من الموظفين (الغلابة) لا يستطيع أحدهما المشاركة في فعاليات اجتماعية سواء داخل المؤسسة وخارجها. ويبدو موظفاً منطوياً معزولاً عن ممارسة الحياة الطبيعة الاجتماعية بكل أطيافها.
ولتبيان حصافة هذا السلوك، أن يقوم أحد معاوني المدير أو ممن يٌخوله، في تهيئة جو اجتماعي أثناء العمل للمساهمة في لقاء خارجي للموظفين كـ (قيام رحلة) جماعية لزيارة معالم تراثية سياحية . حينها تظهر سلوكيات الموظفين من حيث المساهمة المادية – ودون شك الموظف الذي يساهم في ميسور ضئيل غير الذي يساهم في يسار مناسب. وهنا يتبين للمدير أن الموظف حقاً بحاجة الى معونة مالية مستقبلاً كـ (زيادة على الراتب) أو صرف علاوة مستحقة على شكل مهمة (عمل) مما يخلق جواً مريحاً غير مباشر للحالة المادية الاجتماعية للموظف. ويتهيأ نفسياً الى استقرار ضمان وظيفي.
وربما يظن البعض أن هذا السلوك ليس قياساً ،لكنه حتما يكشف خبايا عديدة في مساقات تختمر في مخيلة الأفراد ،وتصحح نظم إدارية سلبية الى إيجابية كانت قد هيمنت على الإدارات في السابق ،متناسية سلوكيات وأهداف الموظفين الذين نذروا أنفسهم في خدمة المؤسسة(الشركة).
ولعل مجمل أهداف تلك المهام بروز الآتي:
1. إشعار الموظفين ان الإدارة مهتمة في شخصياتهم واعمالهم.
2. نبذ الصراعات واللا مبالاة
3. إيجاد روح التعاون والتآخى بين زملاء المهنة.
4. تخفيف من وطأة الروتين اليومي .
5. رفع الإنتاجية في مستوى مٌرضى.
6. خلق مناخ يتلاءم مع المحفزات المادية التي تنعكس إيجابياً (معنوية)
7. انسجام تام مع تجارب مماثلة إن ارتأت الإدارة محاكاة هذا المثيل مستقبلاً.
8. إحساس الموظف بقوة دعم من قبل المسؤولين.
9. إيجاد لغة التحفيز لتحسين العمل وجودة القياس.
10. رفع سقف المخصصات المالية مما يعزز سرعة بلوغ الأهداف.
المطلوب من الإدارات في شتى الأعمال التي تناط إليها أن تعمل مقياس زمني يتواءم ويتلاءم مع سلوكيات الموظفين وتتعقب سقف الراتب (المتدني) وترفع من السقف بما يتناسب مع متطلبات كل عصر ومصر، من أجل المصلحة العليا العامة أولا ومن ثَم مصلحة الفرد الموظف الذي هو حقاً قاعدة أساسية في المصانع – المعامل – المزارع – الواحات – المستشفيات – دور البناء ، المولات وغيرها لإعمار الحياة على الأرض.