مسيرات ضخمة في أكثر من 75 مدينة سودانية وعالمية دعماً للحكم المدني
تحذير أمريكي - بريطاني لقوات الأمن السودانية من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين
الخرطوم-وكالات:
احتشد نحو 4 ملايين سوداني يوم السبت في شوارع مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم، في مظاهرات ومسيرات شعبية ضخمة ، وذلك احتجاجا على استيلاء القوات المسلحة على السلطة واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء في الحكومة الانتقالية.
وطالب المتظاهرون باستعادة الحكم المدني، وإطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والوزراء والسياسيين المعتقلين، واستعادة الوثيقة الدستورية بكافة بنودها.
يأتي هذا بعد 4 أيام من إعلان عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين.
وقالت لجنة الأطباء المركزية في السودان، يوم السبت، إن متظاهرين لقيا مصرعهما، يوم السبت، برصاص قوات الأمن، خلال احتجاجات تطالب بإعادة السلطة للمدنيين في البلاد.
وبحسب ما نقلت “فرانس برس” عن اللجنة، فإن المتظاهرين جرى قتلهما في منطقة أم درمان، شمال غربي العاصمة الخرطوم.
وأضافت اللجنة أن المتظاهرين كانا يشاركان مع عشرات الآلاف السودانيين في تظاهرات مناهضة لعزل المدنيين، في خطوة قوبلت برفض دولي.
وأوضح المصدر أن أحد المتظاهرين أصيب “بطلق ناري في الرأس بينما أصيب الآخر في البطن”.
وأفادت اللجنة الطبية بإصابة 113 شخصا على الأقل، خلال التظاهرات التي عمت أرجاء السودان للمطالبة بمدنية الدولة.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حقوق الإنسان وإن أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول.
وأضاف على حسابه على تويتر أن الولايات المتحدة تقف بجانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية.
كما قالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية يوم السبت على تويتر نقلا عن المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيرويذر إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
وأضاف فيرويذر “سيخرج كثير من السودانيين اليوم في مظاهرات بالشوارع. من الضروري أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأي وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين.”
وأفاد تلفزيون الحدث المملوك للسعودية ومقره دبي يوم السبت بانقطاع خدمات الاتصالات في السودان قبل ساعات من احتجاجات مزمعة يخطط معارضون للقيام بها رفضا لما يقولون إنه انقلاب عسكري.
ومنذ صباح الاثنين تعيش العديد من المدن السودانية حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.
قامت مجموعات شبابية خلال الأيام الثلاثة الماضية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية، وحرقوا الإطارات في ظل محاولات عديدة للقوات الامنية لاقتحام الأحياء السكنية في أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، واعتقال عدد من الناشطين الشباب، وسط تقارير عن انتهاكات عديدة.
وتطالب كيانات قانونية ومهنية وحزبية بالالتزام الكامل بالوثيقة الدستورية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ فورا.