مسؤولان يؤكدان ظهور زعيم طالبان في أفغانستان علناً لأول مرة
إسلام أباد-(د ب أ):
قال مسؤولان في حركة طالبان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد، إن زعيم طالبان الشيخ هبة الله أخوند زاده ظهر علنا لأول مرة في معهد إسلامي في ولاية قندهار في أفغانستان مطلع هذا الأسبوع، حيث ألقى كلمة قصيرة.
ونشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تابعون لحركة طالبان مقطعا صوتيا مدته 10 دقائق نُسب إلى أخوند زاده يوم السبت. وفي كلمته، ركز على القضايا الروحية. ولم يتضمن المقطع الصوتي أي محتوى سياسي.
وذكر نائب المتحدث باسم حكومة طالبان في أفغانستان إنعام الله حبيبي سمنجاني ومدير وزارة الإعلام والثقافة في إدارة طالبان في قندهار حافظ سعيد الله لـ (د.ب.أ) إن التجمع عقد في ساعة متأخرة من مساء السبت وأن التسجيل صحيح.
ومع ذلك، لم تتم مشاركة أي صور أو مقاطع فيديو للتجمع حتى الآن.
وفي حالة صحة هذا، فسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أخوند زاده علناً في أفغانستان، ما قد يخفف من شائعات حول أنه قد يكون متوفياً.
وقال مسؤول آخر في طالبان أنه لا يٌسمح باستخدام الهواتف الذكية، لذلك لم يتمكن أحد من التقاط صورة أو مقطع فيديو لزعيمهم الذى يحيط به الغموض .
وصرح مسؤول بمعهد الحاكمية للدراسات الإسلامية ، وهو المعهد الذى ظهر فيه أخوند زاده، للصحفيين المحليين اليوم الأحد بأن زعيم طالبان قام بزيارة مفاجئة للمعهد مع ابنه وأصدقائه المقربين في سيارتين خاصتين وأمضى اليوم هناك .
وقال المسؤول إنه جمع شخصياً جميع الهواتف الذكية لتجنب أي تصوير فوتوغرافي.
وأضاف: “جئنا من جلال أباد. الحمد لله، أمير المؤمنين حي . كان لدينا اجتماع معه أمس. لقد قابل جميع عناصر طالبان وقد صلى وطلب من طالبان الدعاء من أجله” .
ودعا مسؤول اخر من طالبان الأفغان إلى عدم الاستماع إلى الشائعات حول وفاة أخوند زاده مؤكدا لهم أنه حي .
ويطلق أعضاء طالبان على أعلى قادتهم لقب “أمير المؤمنين”. ويُطلق اللقب على أعلى سلطة دينية وسياسية وعسكرية في إمارة أفغانستان الإسلامية لحركة طالبان.
ويتولى أخوند زاده زعامة طالبان منذ عام 2016، منذ مقتل الملا أختر محمد منصور في عملية أمريكية بطائرة مسيرة.
وتفيد التقارير بأن أخوند زاده عاش في مدينة كيتا في باكستان بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان عام 2001 . وتردد أنه انتقل إلى مسقط رأسه في
ولاية قندهار بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في آب/أغسطس الماضي.
ولفترة طويلة، كانت هناك شائعات بأن أخوند زاده توفي بسبب مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا. وتكهن آخرون بأنه لقي حتفه في انفجار.
وازدادت الشائعات قوة عندما ظل أخوند زاده بعيدا عن الأنظار بعد أن استولت طالبان على السلطة وشكلت حكومتها الجديدة.
وأبقت طالبان على وفاة زعيمها الأول الملا عمر أخوند سراً لسنوات.