قيس سعيّد يدعو لإصلاح القضاء التونسى ويؤكد وجود تلاعب في قضيتي بلعيد والبرهامي

تونس -وكالات
دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى إحداث “إصلاح جذري للقضاء حتى يستعيد عافيته”، مؤكدا أن أغلبية القضاة “شرفاء”، رغم محاولات التدخل في عملهم بوسائل مختلفة.
وأضاف سعيد خلال لقائه يوم الاثنين بوزيرة العدل ليلى جفال أن “الفساد ما زال مستشريا في جزء من القضاة”، مضيفا أنه “لن يقبل أبدا بأن يتم المساس باستقلالية القضاء والقضاة”.
وشدد على أن “إعداد مرسوم يتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء ليس تدخلا في الشأن القضائي، حيث أنه سيتم بمشاركة القضاة أنفسهم”.
وفي حديثه عن السياسيين التونسيين المغتالين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أكد سعيد أنه “تم إخفاء العديد من الملفات من قبل بعض القضاة، على غرار ملفات تخص قضيتي بلعيد والبرهامي”.
وتابع قائلا: “لدي الكثير من الوثائق التي تدين القضاة الذين أجرموا في حق المتقاضين”.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الأجهزة الأمنية فككت خلية تابعة لتنظيم “داعش” في مدينة تطاوين بجنوب البلاد كانت تخطط لشن هجمات على قوات الأمن والجيش.
وقالت الوزارة، في بيان : “على إثر عمل مشترك بين وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث بالإدارة العامة للحرس الوطني، تم الكشف عن خلية تكفيرية تابعة لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي تنشط بولاية تطاوين يخطط أفرادها لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية بالجهة باستعمال عبوات ناسفة تقليدية الصنع”.
وأضاف البيان: “تم إلقاء القبض على عناصرها في ظرف زمني وجيز وحجز عبوة ناسفة ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات ومبالغ مالية تم جمعها لتمويل نشاطها. وبإحالتهم على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تم إصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم”.
وقبل ست سنوات، قتل مسلح من تنظيم “داعش” 39 أجنبيا بالرصاص على شاطئ في مدينة سوسة مما أدى إلى نزوح جماعي للسياح وألحق أضرارا بالغة بالاقتصاد التونسي.
ومنذ ذلك الحين أصبحت تونس أكثر فاعلية في منع الهجمات والرد عليها لكن الخلايا النائمة لا تزال تمثل تهديدا خاصة مع عودة الجهاديين من سوريا والعراق وليبيا.