المجلس العالمي للمرأة بإكسبو 2020 دبي يستضيف وزير الطاقة والبنية التحتية

وام / يواصل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالتعاون مع كارتييه تنظيم الجلسات الحوارية ضمن مبادرة “المجلس العالمي للمرأة” – إحدى الفعاليات الرئيسية لجناح المرأة في إكسبو 2020 دبي..

فقد نظم جلسة حوارية مُلهمة ضمن أسبوع التنمية الحضرية والريفية تحت عنوان “ضمان الوصول إلى الموارد في كل من المناطق الحضرية والريفية”، استضاف فيها معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية كمتحدث رئيسي، وشارك فيها عدد من الأكاديميين والخبراء العالميين، وأدارتها هند العويس نائب رئيس المشاركات الدولية في إكسبو 2020.

وناقشت الجلسة التي عقدت في جناح المرأة بإكسبو 2020 دبي، أول جناح خاص بالمرأة في تاريخ إكسبو الدولي.. مدى محدودية مشاركة المرأة في تصميم المدن وتهميشها في القرى ونتائج ذلك، واستعرضت ما يمكن أن تبدو عليه المدن إذا صممتها النساء، وكيف نضمن عدم إهمال المرأة الريفية في موجة التحضر، وما الذي يجب عمله حتى تحصل المرأة على فرص متساوية في الوصول إلى الموارد ومراكز صنع القرار في كل من التنمية الحضرية والريفية، وتبع الجلسة تنظيم حفل استقبال للمشاركين فيها والحضور بجناح سلوفينيا بإكسبو 2020 دبي.

وشارك في الجلسة الدكتورة ميليجا ستوجمينوفا بكلية الهندسة الكهربائية جامعة ليوبليانا بسلوفينيا، وكلوديا لوبيز عمدة مدينة بوغوتا بكولومبيا، والخبيرة الاقتصادية السلوفينية لاديجا جودينا، وحازم جلال الرائد العالمي للمدن والحكومات المحلية من برايس ووتر كوب بالإمارات، والبروفيسور غابرييلا ميدفيجي بكلية الهندسة وتكنولوجيا جامعة بيكس بالمجر، و إدلام أبيرا مدير قسم المساواة بين الجنسين والفقر والسياسات الاجتماعية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ومقرها أديس أبابا بإثيوبيا، وجيني إليوت مهندسة المناظر الطبيعية والمصممة الحضري بالمملكة المتحدة.

وفي بداية حديثه، بارك معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” ، ولحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة ولجميع النساء في دولة الإمارات الافتتاح الرسمي لجناح المرأة في إكسبو دبي 2020 دبي ، بالتعاون مع كارتييه، كأول جناح من نوعه في تاريخ هذا الحدث العالمي ويهدف الى تسليط الضوء على الموضوعات التي تتعلق بالمرأة وسبل تعزيز التوازن بين الجنسين حول العالم.

وأكد معاليه أن من اختصاصات وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتنسيق مع الجهات المعنية إعداد الاستراتيجيات التي من شأنها رسم خارطة طريق حضرية توحد الجهود وترسخ الهوية الوطنية لتحقيق عدد من الأهداف منها: توحيد الجهود وتحقيق التكامل في التنمية الحضرية والبنية التحتية والإسكان والنقل في الدولة لبناء اقتصاد أفضل وبيئة جاذبة بمقومات اجتماعية وصناعية واستثمارية واحدة، بناء خارطة حضارية وإسكانية لجعل الإمارات عاصمة عالمية للمستقبل، ترسيخ مبادئ الاستدامة والابتكار لتحقيق الريادة وسعادة ورفاهية المجتمع، تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وبناء مدن المستقبل.

وقال معاليه إن دولة الإمارات تبوأت مراكز ريادية في مجال المدن والبنية التحتية، فقد تصدرت أبوظبي المركز الأول كأذكى مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2021 للمرة الثانية على التوالي وفق مؤشرIMD السنوي للمدن الذكية الذي يُصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا بالتعاون مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، وتصدرت الدولة المرتبة 12 عالمياً في البنية التحتية بحسب تقرير التنافسية العالمية الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأضاف معاليه إن هذه الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة لكنها كانت ضمن أجندة واضحة من الدولة من خلال تمكين المرأة في جميع المحافل، حيث تعتبر الدولة الأولى في تمكين القيادات النسائية وفقاً لدراسة أجريت في 132 دولة، فقد بلغت نسبة المواطنات العاملات في مجال الهندسة والوظائف الهندسية المساعدة 51% في عام 2019، بينما بلغت نسبة الإناث من فئة الشباب في مجالس إدارة الجهات الاتحادية 46%، وتشكل الإناث 50% من المناصب الإدارية والمساعدة في القطاع الحكومي.

ووفق تقرير “إنسياد – INSEAD” احتلت دولة الامارات المركز الرابع عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء، حيث تشكل المهندسات الإناث 34 في المائة من العلماء المختصين والعاملين على مسبار الأمل، داعياً بقية الدول إلى تبني التجربة الإماراتية في تمكين المرأة للوصول للمراتب الريادية وأن تكون ضمن أفضل الدول.

الى ذلك أكد المشاركون في الجلسة الحوارية أنه في حال تمتعت المرأة بفرص متساوية للوصول إلى الموارد وكانت تقود التنمية الحضرية والريفية، فسيتم بناء عالم أكثر سلاماً واستدامةً وازدهاراً، فوفق الدراسات السكانية لعام 2020، فإن ما يقرب من 55٪ من سكان العالم يعيشون في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 68٪ بحلول عام 2050، ومع ذلك فقد تم تصميم المدن منذ فترة طويلة دون مراعاة احتياجات المرأة، سواء في الأماكن العامة أو الهندسة المعمارية أو التنقل أو الأمان أو الوصول إلى التعليم وفرص العمل المتنوعة.

وعلى الصعيد العالمي، تعاني المرأة أيضاً من نقص حاد في نسبة تمثيلها بمهن التخطيط والتصميم، وفي الوقت نفسه لا يزال 3.4 مليار شخص يعيشون في المناطق الريفية، حيث تتأثر النساء بشكل غير متناسب بالمخاطر والأزمات مثل الفقر، وتغير المناخ، والعنف القائم على نوع الجنس، والإخلاء القسري وغيره، وأرجعت ذلك إلى محدودية وصول المرأة الريفية إلى الموارد الطبيعية والأصول المادية والمالية، وكلها آثار مباشرة لعدم وجود المرأة في صميم الإدارة والتنمية الريفية.

وتؤكد هذه الدراسات أنه من أجل مستقبل أكثر توازناً بين الجنسين يدمج احتياجات المرأة، يجب تمثيلها بشكل متكافئ مع الرجل في مراكز صنع القرار بمجالات التصميم والتخطيط والتنفيذ الحضري والريفي.

Exit mobile version