صنعاء (د ب أ)-
طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، يوم الخميس، مجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية “بإدانة ووقف العدوان الحوثي اللاإنساني، والمطالبة بمحاسبة المليشيات الحوثية على انتهاكاتها”.
جاء ذلك في رسالة وجهها السعدي، لمجلس الأمن الدولي “حول انتهاكات الحوثيين في مأرب وتعز، وكذلك استمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية “، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وقال السعدي إن”المليشيات الحوثية تواصل استهدافها الوحشي للمدنيين والأعيان المدنية والدينية في مأرب، شرقي البلاد، وأن تلك الهجمات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”.
وأضاف”أن أكثر من 54 ألفا و502 مدني نزحوا قسرياً منذ بداية أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ الباليستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة”.
وأوضح أن”آلافا من العائلات لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود المفروضة على الحركة والخطر الشديد الناتج عن هجمات المليشيات الحوثية التي تحاصر المنطقة.
وتطرق السفير السعدي إلى الحصار الحوثي الذي تقبع تحته مدينة تعز منذ أكثر من ست سنوات، مؤكدا أنها “تأتي ضمن سلسلة المجازر والجرائم الممنهجة والمتعمدة التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة في محافظتي مأرب وتعز، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين الابرياء منهم النساء والأطفال، في تحد صارخ لإرادة وجهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن الهادفة لإنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن”.