عبر النجم الكاميروني روجيه ميلا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات وحضور فعاليات «إكسبو دبي 2020» الحدث العالمي الأكبر الذي يجمع العالم في مكان واحد والذي يعد منصة حضارية متكاملة وفرصة لاستعراض أهم الابتكارات التي ستساهم في تغيير العالم، وكذلك الاطلاع على النهضة والتطور الرياضي الذي تشهده الدولة.
وأكد اللاعب العالمي الشهير أنه يحرص دائمًا على زيارة دولة الإمارات، وأنه يجد دائمًا الجديد والمبهر في كل زيارة للدولة، وتتزامن زيارته هذه السنة مع إكسبو 2020، ليشهد الحدث الأبرز في العالم خلال الفترة الحالية، كما عبر عن سعادته بإتاحة الفرصة له لزيارة مجلس دبي الرياضي والتعرف على الدور القيادي الذي يلعبه المجلس في نشر وتطوير الرياضة والبرامج والمبادرات التي يقدمها المجلس في جميع الرياضات، كما أنه اختار دبي لتكون المكان الأنسب لصناعة مستقبل ولده الكروي، حيث أنه ألحق ابنه في أحد أكاديميات كرة القدم الشهيرة في دبي للتدرب فيها، باعتبارها من أهم المدن التي تستقطب الأكاديميات العالمية ومراكز تكوين الناشئين.
جاء ذلك أثناء زيارة ميلا لمقر مجلس دبي الرياضي حيث كان في استقباله سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وناصر أمان آل رحمة مساعد الأمين العام للمجلس.
ورحب سعادة سعيد حارب بنجم مونديال 1990 وأكبر لاعب في العالم يسجل هدفا في نهائيات كأس العالم وهو بعمر 42 عاما، وقال له أن القيادة الرشيدة تولي الرياضة اهتمامًا كبيرًا، وتعتبرها ركنًا أساسيًا في الحياة ومن أهم الأنشطة الإنسانية التي لها تأثيراتها الإيجابية البارزة على مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية وحتى الاقتصادية، وقدم حارب شرحًا للنجم الكاميروني عن الدور الذي يقوم به مجلس دبي الرياضي في تطوير القطاع الرياضي وعن الأحداث والفعاليات المتنوعة التي ينظمها ويشرف عليها المجلس، حيث أعرب النجم الكاميروني الكبير عن إعجابه بما يقوم به مجلس دبي الرياضي من فعاليات رياضية مميزة على مدار العام.
وأكد حارب للضيف أن مجلس دبي الرياضي حريص على تقدير الشخصيات الرياضية التي تركت بصمة في الميادين والبطولات الرياضية المحلية والعالمية وتقدير دورها كشخصيات ملهمة للأجيال وتعزيز العلاقات بين الشعوب.
وفي نهاية اللقاء أهدى سعادة سعيد حارب النسخة الإنجليزية من كتاب قصتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله إلى النجم الكاميروني، كما أهدى روجيه ميلا قميصه الموقع إلى مجلس دبي الرياضي.
ميلا نجم منتخب الكاميرون السابق وأسطورة كرة القدم الأفريقية يعد من أوائل اللاعبين الأفارقة الذين أصبحوا نجومًا عالميين، وقد كتب اسمه في تاريخ كرة القدم كأكبر لاعب يسجل هدفًا في كأس العالم لكرة القدم عندما أحرز هدفه الشهير في مرمى منتخب روسيا عام 1994 وهو بعمر 42 عامًا.
وبدأ روجيه ميلا مسيرته الرياضية مع الأندية وهو في عمر الثالثة عشر من عمره عندما لعب مع نادي صغير في مدينة دوالا الساحلية بالكاميرون، وفي عمر الثامنة عشر استطاع أن يفوز بلقب الدوري الكاميروني مع نادي آخر في ذات المدينة، وفي عام 1976 حصل على جائزة الكرة الذهبية الأفريقية بعدما انتقل إلى نادي تونير ياوندي الكاميروني، وانتقل إلى نادي فالينسنيش الفرنسي في عام 1977، ثم انتقل إلى نادي موناكو الفرنسي في عام 1979، وانتقل إلى نادي باستيا الفرنسي عام 1980، وفي عام 1984 انتقل إلى نادي سانت إتيان الفرنسي، ثم لعب لنادي مونتبيلير بين عامي 1986 و1989.
وخلال فترة احترافه في أندية فرنسا شارك روجيه ميلا مع منتخب الكاميرون لكرة القدم في أول مباراة له معهم في عام 1978، وشارك في كأس العالم لكرة القدم 1982، وسجل أول هدف للكاميرون في كأس العالم أمام منتخب البيرو لكرة القدم، لكنهم خرجوا من الدور الأول بعد تعادلهم في ثلاثة مباريات، وشارك بعدها مع المنتخب الأولمبي الكاميروني في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقرر ميلا اعتزال اللعب الدولي في عام 1987، لكنه تلقى اتصالًا من رئيس الكاميرون باول بيا في عام 1990 الذي طلب منه اللعب مع منتخب الكاميرون لكرة القدم المشارك في كأس العالم لكرة القدم 1990، وشارك مع المنتخب ليسجل أربعة أهداف في البطولة ليقود المنتخب للتأهل إلى دور الثمانية، لكنهم خسروا أمام منتخب إنجلترا لكرة القدم وخرجوا من المنافسات، ثم عاد روجيه للعب مع المنتخب الكاميروني مرة أخرى في عام 1994 ليشارك في كأس العالم لكرة القدم 1994 بعمر 42 سنة.
دبي-الوحدة: