حمل المجلس العسكري الانتقالي السوداني قوة حراسة أحد البنوك المسؤولية عن الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) امس الخميس عن الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم عضو المجلس العسكري الانتقالي رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس القول إن “القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى الخسائر المؤسفة التي تمثلت في خمسة شهداء، إضافة إلى شهيد آخر توفي بالخرطوم”.
وأوضح أنه تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة، وعددهم سبعة أفراد، وأنه “حسب توجيه قيادة الدعم السريع تم /رفتهم/ من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان لإكمال الإجراءات والمحاكمة”.
وشدد على أن “قيادة المجلس وجهت بالإسراع في استكمال الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤسفة”.
وكشف أيضا أن مجموعة من المتظاهرين اقتحمت مبنى بنك الخرطوم بالأبيض وقامت بتدمير وإتلاف الأثاث ونهب بعض الأجهزة والمعدات وحرق ماكينات صراف آلي تابعة للبنك وبعض المستندات.
وكان الضحايا سقطوا خلال مظاهرات طلابية خرجت احتجاجا على الغلاء وانقطاع التيار الكهربائي وشح السلع بما في ذلك الوقود والخبز. كما احتج المتظاهرون على تقرير لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم.
ودعا “تجمع المهنيين السودانيين” إلى تنظيم مظاهرة “مليونية القصاص العادل” اليوم على خلفية أحداث الأبيض، تحت شعار “مقتل طالب مقتل أمة”.
وأكد قيادي بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان أنه سيتم استئناف المفاوضات مع “قوى الحرية والتغيير” مساء الخميس.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن الفريق أول شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، القول إن المفاوضات ستُستأنف مساء اليوم بين الجانبين بفندق بالخرطوم بشأن الوثيقة الدستورية.
وكان من المقرر أن يتم استئناف المفاوضات بين الجانبين في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلا أنها تأجلت في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى وعشرات المصابين.
الخرطوم (د ب أ):.