المفاوضات حول أزمة السودان وصلت إلى “طريق شبه مسدود”

وفد عربي يزور الخرطوم للمساهمة في معالجة الأزمة

الخرطوم-وكالات:
قال مصدران من حكومة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك يوم السبت إن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في السودان بعد الانقلاب وصلت إلى “طريق شبه مسدود”، بعد رفض الجيش العودة إلى مسار التحول الديمقراطي.
وأضاف المصدران أن الجيش شدد أيضا من القيود على حمدوك بعد حل حكومته ووضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله في أعقاب الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر تشرين الأول.
وقالا إن القيود الجديدة حدت من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الجيش تدخل بسبب الاضطرابات السياسية وخطر اندلاع حرب أهلية. ويقول إن الجيش لا يزال ملتزما بالانتقال والانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.
وتسعى جهود الوساطة التي تشارك فيها الأمم المتحدة إلى إيجاد طريقة لإعادة حمدوك كرئيس للوزراء في حكومة كلها من التكنوقراط.
ووضع حمدوك شروطا مسبقة تشمل الإفراج عن قيادات مدنية تم احتجازها خلال الانقلاب والعودة إلى الانتقال نحو الديمقراطية الذي بدأ بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وتحاول الجماعات المطالبة بالديمقراطية إنهاء الانقلاب بسلسلة من التجمعات الحاشدة ومظاهرات الأحياء. ويرفض كثيرون قيام الجيش بأي دور ويدعون إلى حكم مدني كامل.
ويتهم منتقدو البرهان الجيش بإثارة اضطرابات قبل الانقلاب العسكري الذي يقولون إنه زاد من احتمال نشوب حرب أهلية وعرقل الانتقال الذي أتاح للسودان فرصة للخروج من عقود من العزلة والحروب الداخلية.
ويبدأ وفد عالي المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد زيارة إلى الخرطوم مساء السبت للإسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان.
وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة ، في بيان نشرته الجامعة على موقعها الالكتروني اليوم ، بأنه من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.
ووفق البيان ، سبق أن وقعت جامعة الدول العربية في آب/ أغسطس 2019 على الوثيقة الدستورية الانتقالية، وشارك الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في المساعي المبذولة آنذاك في جهود توفيق الآراء.
وطبقا للبيان ، من المنتظر أن يصل الوفد إلى الخرطوم مساء السبت.
كان الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان قد اتخذ عدة إجراءات من بينها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد في أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي ، وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة على الصعيدين الوطني والدولي.
يشار إلى أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان كان يرأس حكومة انتقالية مع عبدالله حمدوك.

Exit mobile version