The53rd Eid Al Etihad Logo
الوحدة الرياضي

مغامرة موسيماني توقظ كارتيرون من سباته على صدمة

حقق الأهلي انتصارا مهما على غريمه الأزلي الزمالك بنتيجة (5-3)، في قمة الكرة المصرية، التي شهدت صراعاً

فنياً على الخطوط بين بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي، ومنافسه الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الزمالك.

وحسم موسيماني اللقاء بفضل استغلاله المميز لأخطاء الفرنسي من الدقيقة الأولى وحتى النهاية، فلم يتخل الحظ عن الأحمر «الأفضل هجوميا»، وكانت المهارات الفردية لكل لاعبي الأهلي حاسمة أيضًا على مدار اللقاء.

بدأ الأهلي بطريقته التي استحدثها موسيماني مؤخرا، 3-4-3، والتي أثبتت نجاحها في مواجهة الفرق الكبيرة مثل الزمالك والإسماعيلي، وكذلك الفرق الدفاعية مثل البنك الأهلي.

على الجانب الآخر، تمسك كارتيرون بتشكيلته المعتادة وطريقة لعبه المفضلة 4-2-3-1، لكنه لم يراع استعانة خصمه بعدد كبير من لاعبي الوسط من البداية للسيطرة على مجريات اللعب مبكرا، فظهر وكأنه في سبات عميق، حتى استيقظ على صدمة.

وبالفعل استطاع الأهلي بقيادة موسيماني، فرض أسلوب لعبه من بداية اللقاء، مستغلا عدم قدرة الزمالك على مراقبة لاعبي الهجوم بشكل جيد، خصوصا مع التحرمات المميزة من أفشة وشريف في عمق الدفاعات البيضاء.

واستغل موسيماني اللامركزية بين لاعبي الهجوم إلى جانب القوة الكبيرة من لاعبي الوسط، خصوصا أليو ديانج وعمرو السولية بالحصول دوما على الكرة الثانية والضغط على لاعبي الزمالك، ما أفقد الأبيض اتزانه وسجل ثلاثية في أقل من نصف ساعة.

ظهر بشكل واضح تركيز موسيماني على استغلال المساحات في عمق دفاع الزمالك باستغلال تحركات محمد شريف وتاو وأفشة بالتبادل، وهو ما ظهر في الأهداف التي سجلها الفريق عن طريق التوغل ثم التسديد من ديانج تبعها وشريف.

قدم التونسي علي معلول مباراة كبيرة، خصوصا في الشوط الأول، مستغلا تراجع مستوى مواطنه حمزة المثلوثي، حيث تورط في ركلتي الجزاء، بسذاجة كبيرة.

كما يتحمل دفاع الزمالك المسؤولية ووسط ملعبه الذي منح لاعبي الأهلي حرية التحرك والتمرير دون ضغط، ما استغله الفريق الأحمر بشكل أكثر من رائع.

كما ظهر تأثير تدخل موسيماني بالدفع بمحمد شريف في لقاء اليوم بعدما كان بديلا في لقاء البنك الأهلي وهو ما منح الفريق عمقا في دفاع الأبيض وكان عاملا مشتركا في معظم الأهداف التي سجلها الفريق

وظهر كارتيرون عاجزا عن التعامل مع البداية القوية للأهلي والتقدم بثلاثية، معتمدا فقط على الكرات الطولية المرسلة لعمر السعيد، والتي تعامل معها دفاع الأهلي بشكل جيد، فضلا عن إغلاق موسيماني لكافة المنافذ أمام أطراف الملعب ليخرج زيزو وبن شرقي تماما خارج الخدمة.

بل وتفوق الأحمر حتى في الشوط الثاني، رغم الدفع ببعض الأوراق الهجومية للزمالك مثل مصطفى فتحي والجزيري وأوناجم.

كما تعامل كارتيرون بشكل سيئ للغاية في الضغط العالي مبكرا على الأهلي، دون مراعاة التفوق العددي للأحمر في الخط الخلفي، ما جعل الكرة تخرج بسلاسة كبيرة ووضع فريقه في ورطة دفاعية كبيرة، في ظل وجود مساحات شاسعة كاد الأهلي يزيد من خلالها غلته التهديفية.

وكان موسيماني موفقا بالتغييرات الاضطرارية، التي أقدم عليها الأهلي بخروج أفشة عقل الفريق بعد تدخل عنيف من زيزو، ثم المغربي بدر بانون للإصابة، وهو ما أفقد الفريق الأحمر توازنا كبيرا على مستوى الاستحواذ وصناعة اللعب.

في المقابل، كانت تغييرات كارتيرون لها مفعول السحر على أداء الزمالك في الشوط الثاني، حي نجح في تحسين الشكل بنهاية المباراة وتقليص النتيجة إلى فارق هدفين بمهارة فردية من مصطفى فتحي، ثم ركلة الجزاء وهدف بن شرقي في اللحظات الأخيرة.

فيما لم يقدم الثلاثي الشحات وميكيسوني وطاهر محمد المنتظر منهم بعد نزولهم، في ظل اندفاع الزمالك فظهر الثلاثي بحالة سيئة للغاية، أفقدت الفريق فرصة لتحقيق نتيجة أكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى