تزايد الضعوط على الحكومة الإثيوبية مع اقتراب قوات جبهة تحرير تيجراي من العاصمة
نيروبي-(د ب أ):
تتزايد الضغوط على الحكومة المركزية في إثيوبيا ورئيس الوزراء أبي أحمد، في الوقت الذي قالت فيه جبهة تحرير شعب تيجراي إن قواتها على بعد أقل من 350 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا.
وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مئات اللاجئين من مناطق النزاع في الشمال، تيجراي و أمهرة وعفر، وصلوا إلى العاصمة اليوم السبت، مشددا على تدهور الوضع الإنساني لأولئك الذين حوصروا في غمار أعمال العنف بين القوات الاتحادية والجماعات المتمردة.
وتحاول الحكومة المتعثرة حشد التأييد العام وتخطط لتنظيم مظاهرة ضد المتمردين يوم الاحد تهدف إلى استعراض القوة بمشاركة مئات الآلاف من الأشخاص.
ومع تقدم المتمردين سحبت السفارة الأمريكية في أديس ابابا موظفي الحكومة وأفراد أسرهم هذا الأسبوع ونصحت المواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن .
وبدأ صراع الحكومة الإثيوبية مع الجبهة منذ عام وتسارعت في الأيام القلائل الماضية حيث أعلنت حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد يوم الثلاثاء وطُلب من سكان العاصمة أن يكونوا مستعدين لحمل السلاح للدفاع عن المناطق السكنية .
وتمكنت الجبهة بمساعدة جيش تحرير أورومو من السيطرة على امتداد طريق سريع هام استراتيجيا . ووفقا للتقارير، تحاول الميليشيات أيضا قطع طريق الإمداد من ميناء جيبوتي المجاور إلى أديس أبابا.
وفي تشرين ثان/نوفمبر 2020، شنت حكومة أبي أحمد هجوما عسكريا على جبهة تحرير شعب تيجراي، التي كانت تدير منطقة تيجراي في شمال البلاد لفترة طويلة وكانت لاعبا رئيسيا في السياسة الوطنية الإثيوبية.
وبدأت التوترات تشتعل عندما وصل أبي أحمد إلى السلطة في عام 2018 وسعى إلى الحد من نفوذها.