The53rd Eid Al Etihad Logo
صحة وتغذية

مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يوسّع برنامج علاج أمراض السرطان مع تعيين أخصائية جديدة في مجال الأورام النسائية

أغلب النساء في الإمارات يتجاهلن العلامات التحذيرية المبكرة لأمراض سرطان الجهاز التناسلي

أبوظبي-الوحدة:
أوضحت أخصائية الأورام النسائية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، أن عدداً كبيراً من النساء يتجاهلن العديد من الأعراض التحذيرية المبكرة التي قد تشير إلى إصابتهن بأحد أنواع مرض سرطان الجهاز التناسلي وتشمل هذه الأعراض انتفاخ البطن، وآلام الحوض، والشعور بالشبع بسرعة، وظهور البقع الداكنة بعد انقطاع فترة الطمث.
ودعت الدكتورة ستيفاني ريتشي، التي انضمت حديثاً إلى فريق طب الأورام في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، كأول طبيبة أورام نسائية حاصلة على شهادة البورد الأمريكي في المستشفى، السيدات إلى ضرورة مراجعة الطبيب الأخصائي وإجراء الفحوصات اللازمة فور ملاحظة أي من هذه الأعراض – وغيرها – لتجنب تفاقم المرض وتطوره إلى مراحل متقدمة. وتمتلك الدكتورة ريتشي خبرات واسعة في تشخيص وعلاج أمراض سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، والتي اكتسبتها من خلال إشرافها على علاج مرضى السرطان في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ست سنوات بما في ذلك مرضى سرطان الرحم وسرطان المبيض وسرطان المهبل وسرطان عنق الرحم.
تقول الدكتورة ريتشي: “هناك وعي محدود حول الأمور المتعلقة بأمراض الأورام النسائية لدى السيدات في دولة الإمارات العربية المتحدة على نحو مشابه لما لاحظته في الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلب النساء لا يعطين أهمية كبيرة لبعض العلامات التحذيرية التي ربما تشير إلى احتمالية إصابتهن بمرض السرطان، ويتجاهلن ضرورة إجراء زيارات منتظمة إلى أخصائيي أمراض النساء، ومعظم أمراض السرطان هذه قابلة للعلاج في حال اُكتشفت مبكراً”.
وشددت الدكتورة ريتشي على أهمية انتباه السيدات للتغيرات التي تطرأ على أجسامهن بغض النظر عن نوعها وحجمها وزيارة الطبيب على الفور لإجراء فحوصات شاملة، وتشمل العلامات الشائعة لمرض سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي ألم أو ضغط في الحوض، ونزيف أو إفرازات مهبلية، وحكة أو حرق في الأعضاء التناسلية، وزيادة التبول، والإمساك أو الإسهال، إضافة إلى النزيف أو ظهور بقع ما بعد انقطاع الطمث.
ويُعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع مرض السرطان شيوعاً بين النساء حول العالم[1]، بينما يأتي سرطان الرحم في المرتبة السادسة[2]، وسرطان المبيض في المرتبة الثامنة[3]. ويشكّل التاريخ المرضي العائلي إضافة إلى معدل العمر والسمنة من بين عوامل الخطر المهمة للإصابة بالأورام النسائية.
ولفتت الدكتورة ريتشي إلى أنها عاينت منذ انضمامها إلى مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” عدداً لا يُستهان به من السيدات المصابات بأورام نسائية في مراحل متقدمة.
وأضافت: “لا يتم تشخيص السيدات في وقت مبكر بما فيه الكفاية نظراً لاختلاف وتنوع الأعراض التي يشعرن بها، ما يستدعي إحالتهن إلى أطباء ذو تخصصات مختلفة، الأمر الذي قد يتسبب في تأخير عملية العلاج. ونظراً لقلة أعداد أخصائيات الأورام النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فمن الممكن أن يصعب تشخيص مثل هذه الأمراض لسرطانات نتيجة قلة الخبرة في هذا الاختصاص. كما أن توقف النساء عن زيارة طبيب أمراض النساء بعد الولادة، يعد أيضاً من العوامل المهمة التي قد تتسب في تطور هذا المرض”.
وتابعت الدكتورة ريتشي: “بالنسبة للسيدات اللواتي وصلن إلى سن اليأس، من المهم أن يراجعن الطبيب في حال إصابتهن بأي نزيف. وتعتقد الكثير من النساء أن ظهور القليل من البقع بعد انقطاع الطمث لا يُعد أمراً خطيراً، لكن في الحقيقة هذا ليس أمراً طبيعياً أبداً ويمكن أن يكون علامة على الإصابة بسرطان بطانة الرحم، والذي يبدأ في البطانة الداخلية للرحم. ويُعد هذا المرض من السرطان قابل للشفاء إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة. ولكن بمجرد بدء ظهور علامات السرطان النقيلي (انتقال الورم السرطاني من مكان تشخيصه لمناطق أخرى من الجسم)، فإن معدل الشفاء ينخفض بشكل كبير”.
وأكدت الدكتورة ريتشي أن إجراء فحوصات سنوية منتظمة باستخدام مسحة عنق الرحم، وعدم إهمال مشاكل آلام الحوض وانتفاخ البطن والحيض غير الطبيعي، إضافة إلى إجراء فحوصات وصور شعاعية دورية للثدي وتنظير القولون بناءً على التاريخ الصحي والعمر جميعها أمور يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض سرطان الجهاز التناسلي للمرأة.
وتقول الدكتورة ريتشي: “إن الطبيب المختص يمكن أن يطلب المزيد من الفحوصات، بما في ذلك الاختبارات الجينية، ويوصي بخطة علاجية تتضمن نظام غذائي محدد وتغييرات معينة في نمط الحياة من أجل تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان أو الوقاية منه بشكل تام”.
وبيّنت الدكتورة أن علاج أمراض سرطان الجهاز التناسلي للمرأة قد تطور بشكل كبير خلال العقد الماضي، حيث تُجرى حالياً معظم عمليات إزالة الأورام باستخدام تقنيات طفيفة التوغل بالحد الأدنى من التدخل الجراحي.
وأضافت: “إن التطور الذي شهده كل من إجراءات تشخيص وعلاج هذه الأنواع من مرض السرطان، تساعد المرضى في الحصول على نتائج أفضل وعملية شفاء أسرع. على سبيل المثال، بالنسبة للمرضى المصابين بسرطان بطانة الرحم، يمكن إجراء عمليات استئصال الرحم بالمنظار بأقل قدر من التدخل الجراحي، ورسم خرائط العُقد الليمفاوية الخافرة لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر فيها أم لا، ويمكنهم العودة إلى منازلهم في اليوم نفسه. كما أن هذا النوع لا يتطلب إحداث شقوق كبيرة في الجسم، ولا يستغرق أكثر من ساعتين. كما أن العلاج المناعي، والذي يعني توظيف قوة الجهاز المناعي للفرد للمساعدة في قتل الخلايا السرطانية، يأتي أيضاً كخيار علاجي قابل للتطبيق للسيدات اللاتي يعانين من أمراض سرطان المبيض وسرطان عنق الرحم وسرطان بطانة الرحم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى