أخبار عربية ودولية

المتمردون يستبعدون تعرض أديس أبابا لخطر التحول إلى “حمام دم”

تل أبيب (د ب أ)-
استبعدت القوات المتمردة التي تواصل تقدمها من شمال إثيوبيا صوب العاصمة أديس أبابا إمكانية ارتكاب مجازر في المدينة في حال سقوطها في قبضتها.
وصرح المتحدث باسم “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” المتمردة، غيتاشيو رضا، في حوار مع وكالة “فرانس برس” في ساعات متأخرة من يوم أمس السبت، بأن الادعاءات عن معارضة الأغلبية الساحقة من سكان أديس أبابا للمتمردين “مبالغ فيها”.
وقال المتحدث إن أديس أبيبا بمثابة “بوتقة صهر” تشمل مواطنين ذات مصالح مختلفة تماما، مضيفا: “المزاعم أن أديس أبابا ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها سخيفة تماما”.
وعلى الرغم من تأكيده إمكانية مواصلة القوات المتمردة تقديمها صوب أديس أبابا للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، ذكر المتحدث أن السيطرة على العاصمة ليست هدفا على حد ذاته للمتمردين.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الحكومة الإثيوبية مطلع الأسبوع الجاري حالة الطوارئ في عموم البلاد ودعوتها سكان أديس أبابا إلى الوقوف دفاعا عن المدينة في مواجهة تقدم المتمردين.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ارتكاب جرائم حرب من قبل جميع أطراف النزاع الذي اندلع في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا قبل عام.
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أن إنقاذ البلاد يتطلب تضحيات من مواطنيها، مشيرا إلى أن “هذه التضحيات ستنقذ إثيوبيا.. نمر بوقت عصيب يولد فيه الأبطال”.
وكتبت خدمة العلاقات العامة التابعة للحكومة: “يشرفنا نحن الإثيوبيين أن نموت من أجل السيادة والوحدة والهوية”.
وجاء الإعلان متزامنا مع مسيرات حاشدة لدعم الحكومة المركزية ضد ممارسات متمردي تيغراي لليوم الثاني على التوالي في العاصمة أديس أبابا، وولايتي أوروميا والصومال.
من جانبها، حثت دول عربية وغربية مواطنيها على مغادرة إثيوبيا بسبب تدهور الوضع هناك.
وتشن القوات الفيدرالية ضربات جوية مكثفة في منطقة كيميس ضد مواقع الجماعات المعارضة، مما أبطأ تقدمهم نحو أديس أبابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
بدورها أكدت قيادة “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، أنه “في حين أن مهمة الاستيلاء على العاصمة ليست على جدول الأعمال، إلا أن الوضع قد يتغير”.
وحثت سلطات عدد من مناطق ومدن إثيوبية، بما في ذلك العاصمة، السكان على حمل أسلحتهم والدفاع عن أنفسهم، إذا لزم الأمر، فيما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد للأشهر الستة المقبلة.
ودعت الخارجية الإسرائيلية رعاياها إلى عدم السفر على الإطلاق إلى إثيوبيا، في ظل استمرار التوترات هناك.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية يوم الأحد أن وزارة الخارجية بدأت أمس السبت إجلاء عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين من إثيوبيا.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الوزارة ليور حيات القول إن دبلوماسيين إسرائيليين يقيمون في مقر السفارة في العاصمة أديس آبابا.
وحثت الخارجية أمس الإسرائيليين على الامتناع بصورة تامة عن السفر إلى إثيوبيا، كما طالبت رعاياها الموجودين هناك إلى المغادرة على الفور
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد مؤخرا، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.
وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو على بلدتي ديسي وكومبولتشا الرئيسيتين، في طريقهما إلى العاصمة، كما أعلنتا السيطرة أيضا على بلدة كيميس، التي تبعد 327 كيلومترا إلى الشمال من أديس آبابا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى