وزير الخارجية الأمريكي يعبر عن غضبه وقلقه من محاولة اغتيال الكاظمي
بغداد ( د ب أ) –
عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، يوم الأحد، عن غضبه وقلقه إزاء محاولة الأغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت منزله بالمنطقة الخضراء
وأعرب بلينكن في اتصال هاتفي مع الكاظمي عن “غضبه وقلقه العميقين من حادث الاعتداء الجبان على رئيس الوزراء الذي هو اعتداء على العراق وسيادته، وليس على رئيس الحكومة فحسب”، وفقا لبيان للحكومة العراقية.
كما أعرب بلينكن” عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية العالي للنهج القيادي للكاظمي، وشجاعته في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه البلد، وتهدد أمنه واستقراره”، وفقا للبيان.
وأكد رئيس الحكومة العراقية ووزير الخارجية الأمريكي حرصهما على الالتزام بتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم مصالح شعبيهما،بحسب البيان.
ودانت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين الاعتداء على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكدة استعداد موسكو للتعاون مع بغداد في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: “ندين بقوة هذه الهجمة الإرهابية الوقحة الهادفة إلى تقويض الأمن والاستقرار في العراق الصديق”. وتابع البيان: “نؤكد استعدادنا لتعزيز التنسيق العملي مع الشركاء العراقيين في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأوجهه، مشيرين إلى أهمية تفعيل الجهود الجماعية الدولية من أجل التصدي الفعال والحاسم لهذا التهديد العالمي”.
كما دعت زاخاروفا أبرز القوى السياسية في العراق إلى ضبط النفس والبحث عن حلول توافقية للمشكلات التي احتدمت بعد انتخابات 10 أكتوبر، مضيفة أن موسكو تعول على قرب التوصل إلى اتفاق في العراق حول “تشكيل حكومة فعالة جديدة تحظى بدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسة والمكونات العرقية والدينية في العراق”.
اتصل نائب رئيس الوزراء العراقي، وزير الخارجية فؤاد حسين، هاتفيا بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس الأحد، ليبلغه بوقوع اعتداء على مصطفى الكاظمي، حسبما جاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الطرفين.
وجاء في البيان أن حسين تحدث عن تعرض رئيس الحكومة العراقية للاعتداء باستخدام طائرات مسيرة أغارت على مقره في المنطقة الخضراء ببغداد. وأضاف البيان أن الجانب الروسي أكد تضامنه مع العراق قيادة وشعبا في مكافحة الإرهاب وأشار إلى “أهمية تماسك المجتمع العراقي في مواجهة جميع محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد”.
وذكر البيان أن حسين وبوغدانوف ناقشا أيضا عددا من القضايا المهمة من أجندة اللجنة الروسية العراقية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، التي يترأس حسين الطرف العراقي فيها.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي أعلنت فجر الأحد عن تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة عبر استهداف مقره بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بواسطة طائرة مسيرة مفخخة.
وأكد مصدر في مكتب الكاظمي أن رئيس الوزراء لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من السيارات المصفحة الخاصة بموكبه.