بيروت (د ب أ) –
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الأربعاء موقفه بشأن أولوية العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بدول الخليج .
وشدد ميقاتي ، خلال استقباله سفيري لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، ومملكة البحرين ميلاد نمور ، على “ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا، في الشأن السياسي وفي العلاقات الدولية، على المصالح الفئوية والشخصية”.
ووفق “الوكالة الوطنية للإعلام” ، عرض ميقاتي مع السفيرين تداعيات الأزمة الخليجية الأخيرة.
وأعرب السفيران من جهتهما عن “تخوفهما من تفاقم تداعيات هذه الأزمة على مستقبل العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الخليج وانعكاسها على مصالح اللبنانيين والجاليات هناك”.
ولفت السيفران إلى أن “كل يوم تأخير في حل الأزمة سيؤدي إلى مزيد من الصعوبة في ترميم هذه العلاقات وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا”.
ونقل السفيران إلى رئيس الحكومة “تأكيد المسؤولين السعوديين والبحرينيين لهما، لدى مغادرتهما، حرصهم العميق على الروابط الاخوية الوثيقة وعلى الصداقة المتينة التي تربطهم بالشعب اللبناني بكل فئاته”.
وكانت البحرين والسعودية والكويت طلبت من سفراء لبنان لديها مغادرة بلادهم واستدعت سفراءها من بيروت، وذلك بسبب التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي بشأن الحرب الدائرة فى اليمن.
من جهة اخرى أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الأربعاء أنه مع بقاء ملف انفجار مرفأ بيروت في يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
وقال ميقاتي ، بعد زيارته مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس حيث التقى المتروبوليت الياس عودة ، :” لا ملجأ لنا سوى القضاء السليم الذي يجب أن يأخذ دوره بطريقة عادلة وتتبعه قوانين موحدة ونتمكن على الوصول إلى نتيجة مع المحافظة على الدستور الذي هو فوق كل القوانين”.
رداً على سؤال حول موافقته على بقاء ملف انفجار مرفأ بيروت بيد القاضي بيطار قال ميقاتي ” نحن مع بقاء الملف في يده ولا نتدخل في القضاء”.
وأشار إلى “الخطوات التي تقوم بها الحكومة وهو يعرف بأنّ لا عصا سحرية، ولكن علينا أن نكون إلى جانب المواطن ونشعر بهمّه ونسعى لإزالة الثقل الكبير عن كاهله خصوصاً في القضايا المعيشية”.
وأعلن ميقاتي عن إطلاق مبادرة الخميس “محصورة بالمناطق التي تضررت في الرابع من آب/أغسطس من العام الماضي ، ويقوم بها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وهدفها إعطاء المساعدات اللازمة للمؤسسات التجارية لتعود لسير عملها الطبيعي”.
بدوره ، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون ، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر أن “الأبرياء لا يخافون القضاء” .
يذكر أن جلسات مجلس الوزراء توقفت عن الانعقاد منذ 12 تشرين أول / أكتوبر الماضي بعد طلب عدد من الوزراء بتدخل الحكومة لكف يد القاضي البيطار، وقوبل طلبهم برفض عدد آخر من الوزراء ورفض رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
وتعرض المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار في الفترة السابقة لانتقادات من بعض القوى السياسية ومن بينها “حزب الله” لما قالوا إنه “استنسابية” يمارسها في الاستدعاءات القضائية.
وعلّق القاضي البيطار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت عدة مرات خلال الأشهر السابقة بعد تبلغه دعاوى ردّ مقدمة ضده.