شاركت دولة الإمارات العربية في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالتصدي لجائحة كوفيد 19، والجهود الدولية الرامية للتعافي من تداعياتها، وذلك بمشاركة وزراء خارجية من مختلف أنحاء العالم.
ومثل الدولة في الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة.
وأكد معاليه في كلمته على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية في التصدي للجائحة، باعتبارها دولة فاعلة كرست جهوداً كبيرة لمكافحة لتفشي كوفيد 19، وستواصل العمل ضمن هذا النهج وصدارة الاستجابة العالمية في هذا المجال.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تؤمن بحق كل فرد في الحصول على اللقاح دون تمييز، بغض النظر عن انتماءاته السياسية أو جنسيته خلفيته الدينية والعرقية، كما أنه من غير المقبول أن تعاني أي دولة من عدم توفر اللقاحات، لذلك لا بُد للمجتمع الدولي مواصلة العمل على ضمان توفر اللقاحات وتعزيز القدرة على تحمل تكاليفها.
ولفت معالي الدكتور أنور قرقاش إلى أن الإمارات دعمت مبادرة “كوفاكس” لنقل وتخزين وتسريع توزيع اللقاحات، والتي تهدف إلى ضمان الوصول العادل للقاحات كوفيد 19، حيث تم العمل على دعم المبادرة بالشراكة مع اليونيسف لتخزين الإمدادات المتعلقة بالجائحة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، كما انضمت الدولة إلى مجموعة أصدقاء كوفاكس لدعم تعددية اللقاحات إلى جانب الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وإسرائيل والمملكة المتحدة وغيرها من الدول.
وشدد معاليه على أن دولة الإمارات العربية تؤمن إيمانا راسخا بإمكانية تسريع التعافي العالمي بطريقة مستدامة ومنصفة عندما يعمل الشركاء العالميون معاً لخدمة الصالح العام للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه وبعد مرور ما يقرب من العامين على تفشي الجائحة توصل العالم إلى حقيقة مفادها أنه لا مجال إلا لقلة من البلدان الازدهار والنمو بمعزل عن غيرها من الدول، فالجائحة أكدت ترابط مصير الدول في ظل اعتماد الأمن الصحي العالمي على الرفاهية الاجتماعية لكافة المجتمعات.
وأكد معاليه ضرورة التعاون الدولي وتوحيد الجهود وتضافرها بحيث يكون العالم أكثر استعداداً لمواجهة مثل هذه الأخطار الصحية العالمية في المستقبل.
ويأتي هذا الاجتماع بعد القمة الافتراضية لزعماء العالم والتي دعا إليها الرئيس جوزيف بايدن وعقدت في سبتمبر الماضي.
وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بالتوزيع العادل للقاحات وبناء القدرات ودور وزراء الخارجية في تعزيز الحوكمة العالمية التي تدعم صنع القرار الحاسم إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالجائحة وتداعياتها والفرص والتحديات الرئيسية التي نتجت عنها.
المصدر-وام