الجزائر -وكالات
أفاد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يوم الأربعاء بأن تصريح الإليزيه الأخير يحمل أفكارا معقولة لأنها تحترم السيادة الجزائرية ودورها في المنطقة.
وصرح لعمامرة بأن علاقات الجزائر بفرنسا معقدة بحكم التاريخ ووجود جالية جزائرية كبيرة، ولارتباطها بالذاكرة وبحكم سياسة الجزائر المستقلة تماما.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن بلاده ليست مسؤولة على الأزمة الحالية مع باريس، مشددا على أن الجزائر دافعت عن مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وبخصوص مشاركة الجزائر في قمة باريس حول ليبيا، أكد لعمامرة أن بلاده ستشارك في القمة وأن الرئيس عبد المجيد تبون لن يشارك شخصيا.
وأوضح أنه ورغم التزام الرئيس بدعم الأشقاء الليبيين إلا أن الظروف غير متوفرة لمشاركة الرئيس تبون شخصيا في مؤتمر باريس.
وبين لعمامرة في السياق أن هناك رغبة من الأشقاء الليبيين لمشاركة الجزائر في قمة باريس حول ليبيا.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عن “أسفه للخلافات وسوء التفاهم” مع الجزائر مؤكدا أنه “يحترم الأمة الجزائرية وتاريخها”.
ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وجهت إليه دعوة لحضور مؤتمر الجمعة حول السلام في ليبيا.
وذكر مستشار بالرئاسة الفرنسية أن “الجزائر لاعب رئيسي في المنطقة وماكرون يتمنى مشاركة الرئيس تبون في هذا المؤتمر”.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830، وتساءل مستنكرا: “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”.