منصة العطاء الخيري ”حسنة“ تتعاون مع حملة مدى لمكافحة الأمراض المدارية المهملة
•حملة مدى بعنوان ”50 يوماً لإنقاذ 5 ملايين شخص“ تهدف إلى جمع تبرعات للمساعدة في القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي في سبع دول عبر الشرق الأوسط وأفريقيا
أكثر من 200 مليون شخص في العالم يحتاجون إلى العلاج من العمى النهري، و850 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بداء الفيلاريات اللمفي
أبوظبي-الوحدة:
احتفالاً بيوم اللطف العالمي، أعلنت منصة العطاء الرقمية غير الربحية ”حسنة“ ومقرها في المملكة المتحدة، عن تعاونها مع حملة مدى، وهي مبادرة إماراتية تهدف إلى التوعية وجمع التبرعات للقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة وهما العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي.
ستتولى منصة حسنة تسهيل إجراءات جمع التبرعات الدولية لصالح حملة مدى التي تدعم بدورها صندوق بلوغ الميل الأخير. ينظم صندوق END الخيري الرائد في مساعي القضاء على الأمراض المدارية المهملة صندوقَ بلوغ الميل الأخير الذي يهدف إلى القضاء على المرضين المداريين المهملين المذكورين في سبع دول هي : أثيوبيا وتشاد ومالي والنيجر والسنيغال واليمن. وستستمر هذه المبادرة لعشر سنوات بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وكان قد أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي في 2017 بدعم من عدة منظمات منها مؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة ألما الخيرية.
وفي سياق جهود حملة مدى للقضاء على الأمراض المدارية المهملة، أنشأت الحملة مبادرة ”50 يوماً لإنقاذ 5 ملايين شخص“ بتاريخ 14 أكتوبر تزامناً مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد صرّحت الحملة مؤخراً بأنها وصلت بالفعل إلى منتصف الطريق نحو تحقيق هدفها، إذ جمعت إلى ما يكفي من التبرعات لتغيير 3 ملايين حياة. وتسعى الحملة إلى تحقيق مهمتها بتقديم الدعم للمجتمعات والشركات الخاصة والمنظمات الحكومية لإحداث التغييرات الجذرية المنشودة في حياة 5 ملايين شخص.
أنشئت منصة حسنة لتمكين المتبرعين والمانحين المسلمين وغير المسلمين من التبرع والعطاء على أسس أكثر شفافية وأمضى أثراً. وتزداد أهمية منصة حسنة الرقمية وما يمكنها أن تقدمه لدعم حملة مدى في القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي بالنظر إلى الكم الهائل من أموال الزكاة والصدقات التي يقدمها العالم الإسلامي سنوياً بما يتراوح بين 400 مليار إلى ترليون دولار أمريكي، وبالنظر أيضاً إلى تنامي شريحة المتبرعين الشباب والأكثر إلماماً بالتكنولوجيا والأشد حرصاً على أن توظف تبرعاتهم لتحقيق التغيير الإيجابي. ويذكر أن أموال الزكاة قد ارتفعت بنسبة 12.5 بالمئة في 2020 مقارنة بعام 2019.
وقالت منى الحمادي، مديرة البرامج في حملة مدى، في هذه المناسبة: ”نحن سعيدون للغاية بالتعاون مع شريك مبتكر مذهل مثل حسنة التي ستيسر منصتها عملية جمع التبرعات لحملتنا من حول العالم. من أهم عناصر عملنا التوعية وجمع التبرعات من المجتمع العالمي، ونأمل من خلال حسنة أن نستقطب المزيد من المانحين وبالأخص من المجتمع الإسلامي وأن نزيد من مستوى الوعي لديهم بقضية الأمراض المدارية المهملة وضرورة القضاء عليها، آملين أن نجمع المزيد من التبرعات من خارج الإمارات أيضاً.“
وعلق عضو مجلس أمناء محمد آغا قائلاً: “تلتزم منصة حسنة بالشراكات التي تغير بشكل إيجابي العلاقة بين المانحين وعطاءهم. ومن خلال الحملات القائمة على التأثير مثل “مدى” يمكننا تسخير التأثير المضاعف للعمل الخيري الإسلامي من أجل تلبية احتياجات العالم الأكثر إلحاحًا بأكثر الطرق شفافية وخضوعًا للمساءلة.”
يحتاج أكثر من 200 مليون شخص من حول العالم إلى العلاج من العمى النهري، و850 مليون شخص هم عرضة لخطر الإصابة بداء الفيلاريات اللمفي، ولا تقتصر آثار هذين المرضين على الأفراد المصابين بهما بل ويؤثران أيضاً بعائلاتهم ومجتمعاتهم بأكملها، فعندما يصاب أحد أفراد العائلة، يضطر الأطفال إلى التغيب عن المدرسة للمساهمة في تقديم الرعاية، ما يضر بالنتيجة بتحصيلهم العلمي وأدائهم المدرسي وإمكانيات الكسب في المستقبل.
وكحال الأمراض المدارية المهملة الأخرى، تقع أضرار الإصابة بالعمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي أكثر شدة وصعوبة على شعوب العالم الفقيرة الأكثر وهناً، حاصراً إياهم في حلقات غير منتهية من الفقر والفاقة.
لذا فإن القضاء على هذه الأمراض ليس مجرد وقاية لعشرات الملايين من أعراضها المؤلمة المشوهة التي يمكن الوقاية منها بالكامل، بل وتظهر الدراسات أيضاً أن استئصال العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي في أفريقيا قد يؤدي إلى تحقيق مكاسب اقتصادية تصل إلى 6 مليارات دولار أمريكي عبر القارة قاطبة.
يمكن التبرع لصالح حملة مدى مباشرة على منصة حسنة https://bit.ly/3F3k78k.