أخبار عربية ودولية

5 قتلى وعشرات الجرحى في احتجاجات مناهضة للانقلاب بالسودان

الخرطوم-وكالات:
أكدت مصادر طبية متطابقة مقتل 5 محتجين وإصابة أكثر من 70 خلال المسيرات التي انطلقت، يوم السبت، في مختلف مدن السودان، رفضا لقرارات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان بمقتل 5 محتجين خلال مواكب “مليونية 13 نوفمبر” المطالبة بمدنية الدولة.
ولفتت اللجنة الطبية إلى تزايد عدد الإصابات الخطيرة وبعض الإصابات المتفرقة. إضافة إلى تفاقم صعوبات وصول المصابين للمستشفيات.
وقال شهود وأطباء إن عشرات الألوف نزلوا إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى يوم السبت للتنديد بسيطرة الجيش على السلطة، رغم إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريقهم.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن متظاهرين اثنين قُتلا وأصيب كثيرون آخرون في الاحتجاجات. وأشارت إلى أن أحد القتيلين أصيب بالرصاص الحي بينما توفي الثاني متأثرا باستنشاق الغاز المسيل للدموع. وكانت اللجنة قد أعلنت عن مقتل متظاهر في وقت سابق من يوم السبت ليصل عدد القتلى إلى ثلاثة.
تأتي الاحتجاجات بعد يومين من إعلان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد يستبعد تحالف المدنيين الذي كان يشارك الجيش السلطة منذ 2019.
ونددت الجماعات المؤيدة للديمقراطية بهذه الخطوة وتعهدت بمواصلة حملتها للعصيان المدني والاحتجاجات ضد انقلاب 25 أكتوبر تشرين الأول.
وأغلقت قوات الأمن يوم السبت الجسور بين الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري، وأغلقت الطرق بأسلاك شائكة.
وقال شهود لرويترز إن قوات الأمن أغلقت أيضا مواقع استراتيجية منها القصر الرئاسي ومقر الحكومة والمطار.
وذكر شهود أن المحتجين بدأوا يتجمعون في محيط الخرطوم بعد ظهر السبت، وأن قوات الأمن تحركت سريعا لمحاولة تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم ومطاردتهم في الشوارع الجانبية لمنعهم من الوصول إلى مناطق التجمع الرئيسية.
وقال أحد المتظاهرين في أم درمان “فوجئ الناس بإطلاق الغاز المسيل للدموع في وقت مبكر جدا”. وأضاف أن المحتجين “تقهقروا إلى الحي وتحصنوا في الشوارع، وهم الآن يعودون إلى الطريق الرئيسي”.
وقدر شهود عدد المتظاهرين حول الخرطوم بعشرات الآلاف.
وخلال الاحتجاجات السابقة، ومنها احتجاجات يوم 30 أكتوبر تشرين الأول الذي خرج فيه مئات الألوف، انتظرت قوات الأمن حتى وقت لاحق من يوم السبت قبل محاولة تفريق المحتجين.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، الموالية للحركة الاحتجاجية، إن الاحتجاجات “تتعرض… للقمع المفرط الآن باستخدام كل أدوات البطش ومن بينها الرصاص الحي في بعض مناطق العاصمة الخرطوم.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من قوات الأمن، لكن البرهان قال في وقت سابق إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها وإن الجيش لا يقتل المتظاهرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى