سوريا .. إرث عريق وتطلع للبناء والتنمية تحت قبة “إكسبو 2020 دبي”

وام / شكل إكسبو 2020 دبي منصة عالمية بارزة للجمهورية العربية السورية من أجل استعراض تاريخها الغني وإرثها العريق وتطلعاتها وطموحاتها لمرحلة من العمل الدؤوب والبناء والتعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وتحت قبة ساحة الوصل في إكسبو 2020 دبي .. احتفت سوريا بيومها الوطني بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي محمد سامر خليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري وسعادة الدكتور غسان عباس سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة المفوض العام لجناح سوريا في إكسبو 2020 دبي ونجيب العلي المدير التنفيذي لمكتب المفوض العام في إكسبو 2020 دبي وعدد من المسؤولين.

وأشاد نجيب العلي بالمشاركة المميزة للجناح السوري في إكسبو 2020 دبي التي تأتي تحت شعار “معا المستقبل لنا” .. وقال ” نراها فرصة مناسبة ليتعرف العالم على ما حققه الشعب السوري الشقيق من تقدم وتطور في مختلف المجالات وتسليط الضوء على الأفكار الريادية والمشاريع والخطط والبرامج المستقبلية التي يسعون إلى تحقيقها لاجتذاب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم”.

وقال إن مشاركة سوريا الشقيقة في إكسبو 2020 دبي أمر حيوي لعرض تاريخها الثري وإرثها العريق فضلا عن خططها المستقبلية لإعادة البناء.

وأكد أن سوريا من أعرق الحضارات وعاصمتها دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم فضلا عن مكانتها التاريخية كمركز تجاري رئيسي على طريق الحرير من آسيا.

وأشار إلى أنه على صعيد البعد الثقافي يصنف علماء الآثار سوريا مركزا مهما لما يزيد عن 40 حضارة تعاقبت على أرضها كما تضم مواقع اثرية يفوق عددها 4500 موقع ومن أهملها سوريا القديمة التي قدمت للعالم أول أبجدية موجودة في التاريخ وهي أبجدية “أوغاريت” التي تعود لحوالي العام 1400 قبل الميلاد وتدرس حاليا في 40 جامعة حول العالم ويعرض الجناح نسخة طبق الأصل من هذه الابجدية كما أن سوريا تضم العديد من مواقع ضمن التراث العالمي لليونسكو.

وأضاف ” وفي مجال الفنون تتردد في سوريا أصداء أقدم نوتة موسيقية في التاريخ منذ حوالي 3500 عام ويشارك زوار الجناح السوري في تجربة تفاعلية لعزف وغناء هذه النوتة الموسيقية كما قدم هذا البلد للعالم عددا من أكثر المبدعين تأثيرا في العالم.

وقال إن دولة الإمارات والجمهورية العربية السورية ترتبطان بعلاقات أخوية تاريخية ويسعدنا تواجد سوريا إلى جانب أكثر من 192 دولة في إكسبو 2020 دبي لمشاركتنا في الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة.

وأضاف ” نفتخر بجميع إنجازات دولتنا الحبيبة التي تحققت في الخمسين عاما الماضية في مختلف الميادين ولاسيما استضافة أول إكسبو دولي في هذه المنطقة ونرى في إكسبو 2020 دبي فرصة مثالية للعمل معا لبناء مستقبل أكثر أمانا وسعادة من واقع إيماننا الراسخ بأهمية التعاون بين الجميع وفق شعار “تواصل العقول لصنع المستقبل” التي تعلو قيمته اليوم عن أي وقت مضى”.

وأكد أن إكسبو 2020 دبي يشكل محفزا للحوار والنمو بين بلدينا والمجتمع الدولي ومنارة للأمل في عالم يتطلع إلى التعافي من مواجهة التحديات كافة.

من جانبه تقدم الدكتور محمد ثامر الخليل بالتهنئة إلى دولة الإمارات على استضافة هذا الحدث المميز وفريق العمل على ما بذله من جهود كبيرة لإقامة إكسبو 2020 في دبي رغم كل التحديات.

وقال إن دولة الإمارات نجحت في تنظيم إكسبو 2020 دبي بتميز وأبداع واتقان كما عودتنا دائما.. مشيرا إلى أن المشاركة في هذا الحدث العالمي البارز تعكس صورة عن سوريا المحبة مهد الحضارات وعبق التاريخ وأرض المستقبل.

وأكد أن عنوان مشاركتنا في هذا الحدث التي يأتي تحت شعار “معا المستقبل لنا” هو أمر واقع فأبناء سوريا أضاءوا شعلة الأمل في غد أفضل ويعد مستقبلنا كسوريين امتدادا لتاريخ من الحضارات اغنت العالم وأثرت الإنسانية فقد استطاعت سوريا بموقعها الاستراتيجي أن تكون جسرا ثقافيا وحضاريا بين شرق العالم وغربه.

وأضاف ” إننا في إكسبو 2020 دبي ندعو الجميع إلى المشاركة في مرحلتنا الحالية، مرحلة البناء والعمل والإنتاج مستفيدين من قوانين هامة وجديدة في الاستثمار وتشريعات كثيرة داعمة للإنتاج والتصدير بالإضافة إلى فرص استثمارية كثيرة وواعدة في قطاعات مختلفة ستشكل كلها قاعدة للنهوض الاقتصادي الذي يتطلع إليه كل السوريين”.

وقال ” نسعى في سوريا إلى الاستفادة من كافة الإمكانات والطاقات المتاحة وتوجيهها نحو تنمية اقتصادنا وتطويره كما نؤمن بأن التعاون الدولي يجب أن يكون محركا أساسيا لأي عمل اقتصادي وينسجم مع أولويات التنمية للدول ووعيها وإدراكها بأن هذه التعاون سيعود خيرا ومنفعة على الجميع.

وتوجه بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على كل ما قدمته من دعم لإنجاح المشاركة السورية في إكسبو دبي دبي معربا عن أمله أن يحقق هذا الحدث أهدافه في التواصل بين الدول وتعزيز العلاقات والتعاون ودعم وتطوير الشراكات القائمة واستكشاف الشراكات الجديدة بما يسهم في تحقيق الخير للجميع وأن تتواصل العقول لصنع المستقبل لما فيه خير الإنسانية جمعاء.