أبوظبي-الوحدة:
يوفر مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” إجراءً جديدا ومبتكرا غير جراحي للمرضى الذين يعانون من أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
ويعاني حوالي 20٪ من البالغين من أعراض الارتجاع المعدي المريئي “GERD” أو الارتجاع الحمضي وهو حالة تندفع فيها محتويات المعدة التي تحتوي على الأحماض بانتظام إلى المريء ما يسبب للشخص أعراضاً مزعجة وتنجم هذه الحالة عن ضعف الصمام الموجود بين المعدة والمريء الأمر الذي يحول دون انغلاقه على النحو الصحيح ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض التي تتفاوت بين الشعور بطعم حامض في الفم وصعوبة في البلع والقيء وألم شديد في الصدر.
وقال الدكتور جون رودريجيز رئيس قسم الجراحة العامة في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”.. أن معهد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يوفر إجراء تثنية قاع المعدة عبر الفم دون شق جراحي “TIF” ما يشكل تحولاً نوعياً بالنسبة للمرضى الذين أصبح لديهم الآن إمكانية اختيار نهج ثالث لتقليل الأعراض التي يعانون منها.
وأضاف ” تعتمد عملية تثنية قاع المعدة عبر الفم دون شق جراحي على قيام الأطباء بالوصول إلى الصمام الموجود بين المعدة والمريء من خلال الفم، ويستخدمون جهازاً متخصصاً لاستعادة وظائف الصمام وتنشيطها عن طريق إنشاء حلقة من الأنسجة حول الصمام وتثبيته في مكانه باستخدام أدوات تثبيت صغيرة وقوية للغاية ولا يتطلب هذا الإجراء إحداث أي شقوق جراحية كون عملية الوصول إلى الصمام تتم عن طريق الفم، كما لا يتطلب الأمر مكوث المريض في المستشفى بعد العملية. وقد أظهرت العديد من الأبحاث أن فعالية الإجراء الجديد لا تقل عن فعالية العمليات الأكثر توغلاً جراحياً.
وأوضح الدكتور رودريجيز أن هذه العملية غير الجراحية تُعد خياراً مثالياً للمرضى الذين لا يرغبون بتناول الأدوية أو إجراء عملية جراحية، حيث يوفر لهم الإجراء الجديد طريقة فعالة وطفيفة التوغل لتقليل أعراض الارتجاع الحمضي تماماً كما تفعل الجراحة، ولكن من دون التعقيدات التي يمكن أن تصاحب العمليات الجراحية أو تأخر فترة التعافي وبالنسبة للغالبية العظمى من المرضى يساعدهم الإجراء الجديد على تقليل الاعتماد على الأدوية وعيش نمط حياة خالٍ من الأعراض المزعجة التي عانوا منها طويلاً”.