مرئيات

باحثون في نيوزيلندا يكتشفون أفضل طريقة لتجنب التسويف

برلين-(د ب أ):
يقال إن التسويف يسرق الوقت، ولكن وضع آجال محددة هو من يفعل ذلك بالفعل.

وتوصل بحث جديد أجرته جامعة أوتاجو في يوزيلندا أنه إذا أراد المرء شخصا يساعده في عمل ما، من الأفضل ألا يحدد موعدا نهائيا على الإطلاق. ولكن إذا ما حدث وحدد موعدا نهائيا، فيجب أن يجعله قصيرا.

واختبر الأستاذ ستيفين نولز، من قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة أوتاجو، وزملاؤه، أثر تحديد موعد نهائي على إنجاز المهمة، في إطار بحثهم الذي أورد نتائجه موقع ميديكال إكسبريس.

ودعا البحث المشاركين إلى الانتهاء من استطلاع على الإنترنت، يتعلق بالتبرع للأعمال الخيرية. وجرى إعطاؤهم مهلة نهائية مدتها أسبوع، و شهر، أو لا مهلة على الإطلاق.

ويقول الأستاذ نولز إنه جرى إطلاق البحث لأنه وفريقه كانوا مهتمين بمساعدة الجمعيات الخيرية على جمع المزيد من الأموال.

غير أن النتائج تسري على أي موقف حين يطلب المرء مساعدة من آخر. وقد يكون ذلك أن يطلب المرء مساعدة من زميل في العمل أو من شريك حياة، بحسب نولز.

وتوصلت الدراسة أن الردود على الاستطلاع كانت في أقل مستوى خلال مهلة الشهر، وأعلى مستوى عندما لم يكن هناك مهلة محددة.

وأدى عدم وجود مهلة محددة، ومهلة الأسبوع، إلى كثير من الردود المبكرة بينما بدا أن المهلة الطويلة تعطي الأشخاص تصريحا بالتسويف، ثم النسيان لاحقا.

لم يصب الأستاذ نولز بمفاجأة عندما وجد أن تحديد مهلة أقصر زاد فرص تلقي رد مقارنة بالمهلة الأطول. ولكنه فوجئ عندما تلقى أغلب الردود حال عدم وجود مهلة محددة على الإطلاق.

ويضيف: “نفسر هذا كدليل على أن تحديد مهلة أطول كمقابل لمهلة قصيرة أو عدم تحديد مهلة على الإطلاق، يزيل الحاجة الملحة إلى التصرف، وهو ما يدركه الأشخاص متى طلبت منهم المساعدة”.

ويقول: “وبالتالي يؤجل الأشخاص القيام بالمهمة، ونظرا لأنهم غير منتبهين أو أنهم ينسون، يسفر التأجيل عن معدلات استجابة أقل”.

ويضيف أنه قد يكون عدم تحديد مهلة نهائية أدى بالمشاركين إلى افتراض أن هناك مهلة ضمنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى