وام / افتتح معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي اليوم الدورة الثانية من المسابقة العالمية لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية /ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط/ تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي والتي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية ويشارك فيها 8 فرق من 12 جامعة من مختلف أنحاء العالم لتصميم وبناء وتشغيل نماذج ذكية ومستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية وتراعي الظروف المناخية للمنطقة.
شارك في حفل الافتتاح في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية معالي عبدالله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ وسعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي وسعادة سيف حميد الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات “اينوك”؛ وعدد كبير من رؤساء الجامعات وأساتذة وطلاب الجامعات ولفيف من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: تقدم دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في تمكين الشباب وإشراكهم في صنع المستقبل من خلال تشجيعهم على توظيف قدراتهم ومواهبهم فأصبحت دولة الإمارات وجهة للمبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، ويأتي تنظيم الدورتين الأولى والثانية من مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط في دبي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الرامية إلى استقطاب المواهب والكفاءات الشابة حيث إن العقول الاستثنائية جزء مهم من استعداد الإمارات للمستقبل وكذلك توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بدعم الشباب باعتبارهم الثروة الأغلى والطاقة الأهم للتطوير وابتكار الحلول للتحديات وأن الاستثمار في أفكارهم وتطلعاتهم هو الاستثمار الأجدى لبناء المستقبل.
وأشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بالجامعات المحلية والعالمية التي شجعت طلابها على المشاركة في الدورة الثانية من مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط كما أثنى على الطلاب المشاركين في هذه المسابقة العالمية وحرصهم على ابتكار حلول تعزز التحول نحو نمط حياة أكثر استدامة.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الحفل قال معالي سعيد الطاير: يسعدني أن أرحب بكم في افتتاح الدورة الثانية من المسابقة العالمية لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية /ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط/ والتي نظمنا دورتها الأولى في عام 2018 في إطار جهودنا لدعم رؤية القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبرى للابتكار كنهج استشرافي لتطوير حلول مستدامة للتحديات التي تواجه البشرية وتوفر الفرص للشباب لإطلاق طاقاتهم وتشجعهم على تطوير حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض من آثار الاحتباس الحراري لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لأجيالنا القادمة.
وأضاف الطاير : تأتي استضافتنا للدورتين الأولى والثانية من هذه المسابقة الأكبر والأكثر تنافساً وتحدياً بين الجامعات العالمية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط انسجاماً مع التزام إمارة دبي الراسخ بالاستدامة وتعزيزًا لدورها الاستباقي في صياغة المستقبل ودعمها الحثيث لجهود الحد من التغير المناخي فضلاً عن دورها كحاضنة للإبداع والابتكار لا سيما بين الشباب .. وتكتسب هذه الدورة من المسابقة أهمية خاصة حيث تنظم بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي الذي يجمع دول العالم تحت شعار “تواصل العقول .. وصنع المستقبل” وتنظم كذلك خلال “عام الخمسين” الذي نحتفل فيه بمرور خمسين عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأطلقت الدولة خلاله مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 في خطوة نوعية تجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية كما أطلقت دبي استراتيجية وخارطة طريق لتكون مركزاً للتميز في التقنيات الجديدة اللازمة لتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية والوصول إلى نسبة 100% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وأشار معالي الطاير إلى أن دبي اعتمدت نهجاً فريداً لتكون مدينة ذكية مستدامة تسعى دوماً لتحسين جودة الحياة وترسم خطة دبي الحضرية 2040 خارطة طريق متكاملة للتنمية الحضرية المستدامة لجعل دبي المدينة الأفضل للحياة على مستوى العالم .. وفي عام 2019 كانت دبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحصل على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي /LEED/ من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية كما انضمت دبي إلى عضوية شبكة المدن الأربعين القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ «C40» العالمية تقديراً لمكانتها ودورها في حماية البيئة.
وقال معالي الطاير : في هيئة كهرباء ومياه دبي ندعم هذه الجهود عبر مشروعات كبرى للطاقة المتجددة والنظيفة أبرزها مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 .. كما أطلقنا مبادرات ومشاريع رائدة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة النظيفة في دبي تشمل مختلف مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة المتاحة بما في ذلك الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية بالإضافة إلى تقنية الطاقة المائية المخزنة إضافة إلى دراسة توليد الكهرباء من خلال الاستفادة من طاقة الرياح وغير ذلك من جهود تهدف إلى دعم جهود دبي لتكون المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم.
وأضاف معالي الطاير مخاطباً الطلاب المشاركين في المسابقة: إن مشاركتكم في مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط تؤكد دوركم كقوة دافعة لبناء مستقبل مستدام وتسلط الضوء على وعيكم بأهمية الحلول الذكية في دعم جهود التنمية المستدامة على مستوى العالم .. وأود بهذه المناسبة أن أشكركم وأشيد بجهودكم على مدى أكثر من عامين تغلبتم خلالها على التحديات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 لتصميم وبناء بيوت ذكية تعتمد أحدث التقنيات المبتكرة التي تسهم في تقليل الأثر البيئي بما في ذلك الطاقة النظيفة لتوفر نمط حياة سعيد ومستدام. وبينما ستعمل لجان التحكيم على تقييم البيوت التي قمتم بتصميمها وبنائها على مدى الأسبوعين المقبلين أؤكد لكم أن الكل فائز في هذه المسابقة فجميع النماذج المبتكرة التي اطلعنا عليها ستشكل إضافة مهمة لمسيرة التنمية المستدامة ليس في دبي فقط وإنما في جميع مدن العالم.
وتقدم معالي الطاير بالشكر لرعاة وشركاء الدورة الثانية من ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط وكذلك للأساتذة والمشرفين على الفرق ولجان التحكيم والمتطوعين وكل من له دور في تنظيم هذه المسابقة العالمية المرموقة.
وبعد انتهاء حفل الافتتاح تفقد معالي سعيد الطاير وعدد من كبار الزوار البيوت التي صممتها الفرق الجامعية المشاركة في الدورة الثانية من مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط وهي فريق “كي يو” من جامعة خليفة في دولة الإمارات؛ وفريق “الشارقة” من جامعة الشارقة؛ وفريق “ديزرت فينيكس” من كل من جامعة لويزفيل في الولايات المتحدة وكليات التقنية العليا في دولة الإمارات والجامعة الأمريكية في دبي والجامعة الأمريكية في الشارقة وفريق “هارموني” من الجامعة البريطانية في دبي وفريق “إستيم” من جامعة “هاريوت وات” في المملكة المتحدة وجامعة “هاريوت وات” في دبي؛ وفريق “توازن” من أكاديمية مانيبال للتعليم العالي – دبي؛ وفريق “جو سمارت” من جامعة البحرين؛ وفريق جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا.
يشار إلى أن مسابقة “ديكاثلون الطاقة الشمسية” تهدف إلى تشجيع الفرق الجامعية على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية؛ تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة وتتنافس الفرق في 10 مجالات مختلفة تشمل الهندسة المعمارية والهندسة والبناء وإدارة الطاقة وكفاءة الطاقة معايير الراحة وكفاءة أداء الأجهزة المنزلية والنقل المستدام والاستدامة والاتصال والابتكار.