أخبار عربية ودولية

الإضراب العام يشلّ هونغ كونغ وسط استمرار الاحتجاجات

المحتجون يمثلون تحدياً لسيادة الصين

اعتبرت كاري لام، زعيمة هونغ كونغ التي تشهد تظاهرات مناوئة للوطن الأم، أن الاحتجاجات التي تعصف بالمدينة في الآونة الأخيرة تدفعها إلى شفا “وضع بالغ الخطورة” وتشكل تحديا لسيادة الصين.

وأعلنت لام،  الاثنين موقفها هذا بينما تشهد أجزاء كثيرة من المستعمرة البريطانية السابقة إضرابا شل حركة المرور والقطارات، وجاء بعد احتجاجات عنيفة أخرى وقعت في مطلع الأسبوع.

وسادت حالة من الشلل مدينة هونغ كونغ بعد تعليق الرحلات الجوية ووقف حركة النقل العام، مع دخول الاحتجاجات الشعبية المعارضة لحكومة بكين أسبوعها التاسع.

وأعلن في المدينة  الاثنين إضراب شامل يشارك فيه موظفو أكثر من 30 مؤسسة حكومية والطيارون وموظفو شركات الطيران والمدرسون والعمال والمهندسون احتجاجا على مشروع قانون تسليم المطلوبين بقضايا جنائية لبكين.

وتنظم مظاهرات شعبية في سبع مناطق وسط المدينة، حيث ملأ المحتجون الذين يرتدون ملابس سوداء المتنزهات والساحات وأغلقوا الشوارع الرئيسية وأوقفوا حركة القطارات في أنفاق المترو.

وعلى خلفية الاحتجاجات تتواصل في المدينة أعمال شغب واشتباكات بين الشرطة والمحتجين، حيث يستخدم عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع.

وكتب المتظاهرون شعارات مهينة للحكومة المحلية على جدار وأبواب مقر السلطة التشريعية، كما استولوا على مجمع تجاري في منطقة شاتين، وأجبروا جميع المحال على وقف العمل.

وفي منطقة يوين لونغ صدمت سيارة مترسا أقامه المتظاهرون وأصابت أحدهم بعد مشادات بين سائقها والمحتجين.

وعلى الرغم من تفاقم أسوأ أزمة سياسية تشهدها هونغ كونغ منذ إعادة انضمامها إلى الصين قبل 22 عاما، رفضت رئيسة السلطة التنفيذية الموالية لحكومة بكين كاري لام الاستقالة تلبية لمطالب المحتجين، مشددة على أن المظاهرات تشكل تحديا لسيادة الصين المدينة أصبحت على وشك وضع في غاية الخطورة.

في غضون ذلك، تلقي وسائل الإعلام الصينية الموالية للحكومة على دول أخرى، بالدرجة الأولى الولايات المتحدة، اللوم في هذه الاضطرابات.

وتعاني هونغ كونغ التي استعادتها الصين قبل نحو 10 سنوات، والتي تعتبر أحد المراكز المالية الهامة في آسيا، من وطأة احتجاجات منذ أشهر بدأت ضد مشروع قانون مقترح يسمح بتسليم متهمين لمحاكمتهم في الصين، وتطورت إلى دعوات لاستقلالية أكبر عن

هونج كونج (د ب ا)-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى