الخرطوم -وكالات
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما جراء قمع الجيش مظاهرة منددة باستيلاء العسكريين على الحكم في العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء.
وذكرت اللجنة أن الضحيتين قتلا برصاص الجيش خلال قمع العسكريين “مواكب بحري السودان”، موضحة أن أحدهما أصيب برصاص حي في الرأس والثاني في العنق.
لفتت اللجنة إلى أن الجيش استخدم الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة من الخرطوم، ما خلف عشرات الإصابات، بما في ذلك عدد من الجرحى في حالة حرجة.
وأكد مراسل صحفى في الخرطوم قطع الاتصالات الهاتفيه بشكل كامل في عموم السودان، باستثناء استقبال الاتصالات الدولية، على خلفية موجة جديدة من المظاهرات في البلاد احتجاجا على الانقلاب العسكري وحل الجيش حكومة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك.
استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في الخرطوم، ما أدى إلى سقوط جرحى، وفي وقت سابق أفاد مراسلنا بأن السلطات قطعت الاتصالات الهاتفية في كامل أنحاء البلاد.
كذلك ذكرت وسائل إعلام أن القوات الأمنية منعت التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، وأغلقت جسر النيل الأبيض.
وقال ناشطون إن القوات الأمنية شنت حملة اعتقالات طالت عددا من المعارضين قبيل انطلاق المظاهرات المناهضة لاستيلاء الجيش على السلطة.
ودعا نشطاء ونقابات، الثلاثاء، إلى تنظيم تحركات اليوم الأربعاء، رفضا لاستيلاء الجيش على السلطة، وأكدت لجان في الخرطوم أن المبدأ الذي تبنته هو “لا شراكة، لا تفاوض، لا مساومة”، أي أنها ترفض أي حوار مع السلطات العسكرية.
ويشهد السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة يوم 25 أكتوبر الماضي، أوضاعا أمنية متوترة، واحتجاجات رافضة للسلطة العسكرية، ومطالبة بحكومة مدنية مؤقتة.
وقد أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وسط دعوات دولية للجيش والأجهزة الأمنية بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.