مرئيات

مفتاح بن عبدالله الخاطري أحد بناة الوطن والقوات المسلحة

في عام الخمسين التاريخ يستذكر رجاله ..

بقلم:أنور بن حمدان الزعابي

في العام الـ 50 لقيام دولتنا هناك رجالاً قدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن

في شتى ضروب ومناحي الحياة ووضعوا اللبنات الأولى لكل منجز من منجزات الوطن وخاصة في القوات المسلحة والجيش والشرطة.

ومع تلك البدايات العصيبة ظهر الكثير من الرجال المتمرسين على الصبر والجلد والمعاناة في ظروف حياتية صعبة ومريرة .حياة ما بين الظماء وهجير الصحراء والجوع .ومسيرة أيام للفرد راجلاً أو راكباً دابة أو بعيراً أو عابراً في سفينة أو قارب خشبي من بلدة إلى أخرى.

ومن الرجال الذين حفروا بأصابعهم في الصخر وعضوا بالنواجز على حياتهم وذاقوا المر في سبيل تطور الحياة وخدمة الوطن والسعي في مناكب الأرض،

المرحوم الوجيه مفتاح بن عبدالله بن مفتاح الخاطري، أحد كبار رجالات رأس الخيمة وقبيلة الخواطر الكريمة.

ظهر من حياة البادية والصحراء في تخوم مناطق الساعدي الصحراوية حيث يقطن أهله الأوائل مع بني عمه من أفراد قبيلة الخواطر الكريمة.

وكانت تلك الصحراء الممتدة في الأفق البعيد حارة بهجيرها وباردة تقطع الوريد من برودتها.

ومع دوران عجلة الزمان ، ظهر ذلك الشاب من بين تخوم البادية ليشكل التحاقه بقوات ساحل عمان أو القوات المتحركة فيما بعد نقلة نوعية في حياته .

وامتاز بالفطنة والذكاء والمعرفة مما جعل القائد الإنكليزي يوكل له مهام

دوريات استطلاعية وتدريب منقطع النظير .

وشارك في تأسيس اللبنات الأولى للجيش والقوات المسلحة لدولة الإمارات.

وكان أحد كبار القادة في هذا الجيش وتفانى في خدمته منذ أن كان فرداً مؤسساً كذلك للقوات المتحركة لإمارة رأس الخيمة ما قبل الاتحاد.

وأوكلت له مهمات جسام في القوات المتحركة ومن بعد في القوات المسلحة للدولة.

(رجل يكره المظاهر)

عرف في المجتمع المحلي بالفكر والحكمة والرأي السديد وإصلاح ذات البين فيما يسود أبناء المجتمع من خلافات. وكان قمة في التواضع والوقار كارهاً للمظاهر والتبجيلات الكاذبة والخداعة.

كان رجلاً في قمة التدين والإيمان والورع ومخافة الله . ويقال أنه خلال فترة عمله الطويلة لم يظلم عنده أحد.

وعمل كذلك في الإنتاج الزراعي وكان يملك مزرعة كبيرة شمالي مطار راس الخيمة باركها الله له بأن كانت تنتج التمر وكافة أنواع الخضروات وكان يشرف بنفسه عليها فأطعم منها وكسب الحلال من إنتاجها وعرفت بمزرعة أو ضاحية مفتاح بن عبدالله.

هناك الكثير من القصص والأخبار لهذا الرجل الوطني المخلص لوطنه والعابق لثراه ولا يتسع المجال لسرد كل ما وصف به من صفات وما مرت به أحداث وأخبار.

بقلم /أنور بن حمدان الزعابي ــ  كاتب وشاعر إماراتي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى