وام / نظم خبراء مركز “إمبريال كوليدج لندن” للسكري ومستشفى “هيلث بوينت” الدورة الثالثة لمؤتمر الإمارات للسمنة افتراضياً والتي تواصلت فعالياتها لمدة ثلاثة أيام في الفترة بين 18 و20 نوفمبر الحالي.
ويشكل المؤتمر حدثاً سنوياً معتمداً من قبل مركز أبوظبي للصحة العامة ويحظى بدعم الاتحاد العالمي للسمنة وحضور العديد من المتخصصين العاملين في المجال الطبي بما في ذلك الممرضين والصيادلة والأطباء.
وشهد المؤتمر الذي عقد تحت شعار ” في مواجهة وباءين: السمنة وكوفيد-19″ مشاركة البروفيسور جون ويلدينغ رئيس الاتحاد العالمي للسمنة والخبير العالمي البروفيسور كارل لو رو من دبلن بأيرلندا إلى جانب قيادات في قطاع الرعاية الصحية من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويسلط المؤتمر هذا العام الضوء على أعباء التحدي الذي يرفضه مرض السمنة ومضاعفاته والأسباب الكامنة وراء تزايد أعداد المصابين بالسمنة وحجم المشكلة وطرق معالجتها بما في ذلك التطورات التكنولوجية والأنظمة الغذائية المحددة وأحدث وسائل التدخلات الطبية والجراحية.
وترأست جلسات المؤتمر الدكتورة سارة سليمان استشاري الغدد الصماء والسكري من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والدكتور محمد الحداد استشاري في جراحة السمنة من مستشفى “هيلث بوينت” رئيساً مشاركاً للجنة المنظمة كما شارك شارك العديد من الأطباء الأخصائيين من مبادلة للرعاية الصحية كمتحدثين في المؤتمر.
وقالت الدكتورة سارة ” بعد النجاح الاستثنائي الذي حققناه خلال الدورتين السابقتين من المؤتمر سوف نركز مرة أخرى خلال نسخة هذا العام على الحلول والرؤى متعددة التخصصات في إدارة السمنة والوقاية منها.وقد نجحنا في تصميم برنامج شامل يقدم مساهمة مهمة في التطوير المهني المستمر لمتخصصي الرعاية الصحية الذين يعالجون الأشخاص المصابين بالسمنة”.
من جانبه أوضح الدكتور محمد الحداد أنه بالنظر إلى حقيقة أن حوالي ثلث سكان الإمارات العربية المتحدة يصنفون على أنهم مصابون بالسمنة فمن المهم للغاية أن نركز على تسخير مواردنا وجهودنا لإيجاد حلول جديدة لهذه الظاهرة وتبادل المعرفة مع خبراء دوليين حول سُبُل الوقاية من مرض السمنة وإدارته.
وقال الدكتور ماثيو ألوم استشاري الغدد الصماء ومرض السكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أن السمنة ترتبط أيضاً بالعديد من المشكلات الصحية المزمنة وبالتالي لها تأثير كبير على جودة حياة الأفراد وقدّم عرضاً يناقش البحث حول استخدام الأدوية الحديثة لمعالجة مشكلة زيادة الوزن بعد جراحات السمنة مثل عمليات تكميم المعدة.
وتناول المتحدثون خلال المؤتمر موضوعات عدة مثل ظاهرة السمنة في المجتمع الإماراتي والدلائل الإرشادية الإقليمية للعلاج وتأثير وباء كورونا والتكنولوجيا على السمنة ودور الحميات والأدوية وجراحة السمنة وحالات السمنة عند الأطفال وتأثير السمنة على الخصوبة وسُبُل إدارة عملية استعادة الوزن بعد جراحة السمنة.