مؤتمر الغش الدوائي بدبي: العالم يسجل مليون حالة وفاة سنوياً بسبب الأدوية المغشوشة

50% من الادوية التي تباع عبر الإنترنت مزيفة

– الدكتور أمين الأميري: الإمارات ضمن أفضل دول المنطقة في مكافحة الغش الدوائي وتسهم في حماية 41 دولة من الدواء المزيف

دبي-الوحدة:
كشف مؤتمر دولي بدبي أن 1% من الادوية بالعالم المتقدم مزيفة، بينما تصل النسبة الى 10% ببعض الدول الافريقية ودول شرق اسيا.
وعرض مؤتمر الإمارات الدولي الرابع حول الغش الدوائي والمنتجات الطبية المزيفة إحصاءات لمنظمة الصحة العالمية تفيد بإن الادوية المغشوشة والمزيفة تشكل 33% من حجم الادوية في بعض الدول النامية، بينما يسجل العالم مليون حالة وفاة سنويا بسبب استخدام الأدوية المغشوشة.
وحذر المؤتمر، الذي انطلق اليوم الاحد، من إن 50% من الادوية التي تباع عبر الانترنت مزيفة، موضحا أن عمليات التزييف تستهدف اﻷدوﯾﺔ ذات اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ، أو ذات ﻣﻌدل اﺳﺗﮭﻼك مرتفع، واﻷدوﯾﺔ اﻟراﺋﺟﺔ واﻟﻣطﻠوبة.
وأكد المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصحة بالإمارات أن “ﺑﯾﻊ أو ﺷراء اﻷدوﯾﺔ اﻟﻣﻐﺷوﺷﺔ أو اﻟﻣﻘﻠدة، ﻋن ﻋﻠم، ھو ﺟرﯾﻣﺔ ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون”، مشددا على أن ﺟﻣﯾﻊ اﻷدوﯾﺔ اﻟﻣزﯾﻔﺔ خطيرة وتهدد الصحة.
ويشارك في جلسات المؤتمر الذي يختتم غدا الاثنين 10 منظمات دولية وهيئات غربية وعربية وخليجية معنية بمكافحة الغش الدوائي، منها هيئة الدواء والغذاء الامريكية، والانتربول والهيئة البريطانية للدواء، والهيئة الاوربية للدواء، ومنظمة الجمارك العالمية، ومجلس أوروبا لمكافحة الجريمة الالكترونية.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع التنظيم الصحي بالإمارات ورئيس المؤتمر: تعتبر الإمارات ضمن أفضل دول المنطقة في مكافحة الغش الدوائي بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والعالمية المختصة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة واتحاد الجمارك العالمية وهيئة الغذاء والدواء الامريكية.
وتابع: تركز وزارة الصحة على مكافحة الغش الدوائي باستخدام تقنيات حديثة للتمييز بين الدواء الأصلي والدواء المغشوش والمقلد خلال دقائق قليلة، ما يعزز مكانة الدولة في استقطاب الادوية المبتكرة والمثيلة وتسجيلها السريع مع دعم برامج الاستيراد وإعادة التصدير والتي تتميز بها الدولة.
وقال الدكتور مجدي عبده المدير الإقليمي للتشريعات الصحية والتسجيل الدوائي لشركة سيرفييه لصناعة الدواء: يكتسب المؤتمر أهمية كبيرة كونه يبحث التصدي لتصنيع الدواء المزيف، وتهريبه للأسواق العالمية، وبيعه عبر المواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية.
وتابع: المختصون المشاركون في المؤتمر يبحثون كيفية حماية المرضى من الدواء المقلد والمغشوش كونه يهدد بإصابة المرضى بمضاعفات خطيرة تصل الى حد الوفاة، وبحثوا سبل سن تشريعات تحد من هذه الظاهرة وتفرض عقوبات مشددة على مصنعي ومروجي المواد الدوائية المغشوشة.
وشرح عبدو أن الدواء المغشوش يتم خلطه بمواد ضارة وأخرى محظورة دوليا تهدد الصحة وتصيب بجلطات وسكتات دماغية وقصور كلوي، وكبدي وفقد البصر.
وأشار الى أن الجلسات تبحث تصنيف الدواء المغشوش كجريمة منظمة كونه يستهدف عن عمد شريحة المرضى، ويعتبر الجريمة الأولى ضد المرضى في جميع بلدان العالم.
ولفت الى أن المنتجات الدوائية المزيفة تتسبب في فقدان الثقة في الأدوية التي تنتجها الشركات المرخصة وفي مقدمي خدمات الرعاية الصحية وفي النظم الصحية.