ألقت قوات الأمن المصرية القبض على فريق مباحث “مزيف” مؤلف من عدة أشخاص خارجون عن القانون انتحلوا صفة رجال المباحث ليبتزوا الناس وينصبوا عليهم، حيث يدخلون منازل الضحايا بهذه الصفة ويستولون على ما فيها بدعوى أنها “أحراز” في القضايا.
وبدأت القصة وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية”، بورود بلاغ إلى قسم شرطة دار السلام بمديرية أمن القاهرة من أحد المواطنين، بأنه خلال سيره بأحد الشوارع، فوجئ بسيارة يستقلها 3 أشخاص قاموا بإيقافه، مدعين بأنهم يعملون بإحدى الجهات الشرطية. وقام أحد هؤلاء باطلاعه على بطاقة تثبت انتسابه لتلك الجهة، وأوهموه بقيامهم بالتحقيق في واقعة مقتل أحد الأشخاص.
عقب ذلك قام المتهمون باصطحاب المجني عليه داخل السيارة إلى مسكنه، واستولوا منه على مبلغ مالي بدعوى مطابقة المبالغ المالية المضبوطة بحوزته للمبالغ المالية المستولى عليها في واقعة القتل، ثم اصطحبوه مرة أخرى لذات السيارة وتركوه بأحد الشوارع الجانبية بدائرة القسم ولاذوا بالفرار.
وأوضح المصدر الأمني أنه بإجراء التحريات وجمع المعلومات، تم تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وتبين أنها ملك سائق مقيم بدائرة قسم شرطة الزيتون بالقاهرة، وبالقبض عليه اعترف بتأجير السيارة لأحد الأشخاص للعمل عليها كسائق.
وبتكثيف التحريات، تم التوصل إلى أن هذا الشخص الذي قام بتأجير السيارة وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع شخصين آخرين.
وتمكنت قوة أمنية من القبض على المتهمين خلال استقلالهم السيارة المشار إليها، وعثر بحوزتهم على “كارنيه (بطاقة) منسوب لإحدى الجهات الشرطية، باسم أحد الأشخاص، وهو المستخدم في ارتكاب الواقعة، والمبلغ المالي المسروق من المجني عليه”.
وخلال الاستجواب الأمني، اعترف المتهمون بارتكاب الجريمة بانتحال صفة رجال مباحث باستخدام البطاقة المضبوطة بحوزتهم، والذي اعترف أحدهم بعثوره عليه في الطريق العام.
واعترف المتهمون كذلك بأنهم أنفقوا جزءا من المبلغ المسروق على متطلباتهم الشخصية، وباستدعاء المجني عليه تعرف على المتهمين واتهمهم بالسرقة، فتمت إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.