العودة للمكاتب.. بعض طرق الحفاظ على التركيز في أماكن العمل الصاخبة
برلين-(د ب أ):
عاد الكثير من الموظفين إلى مكاتبهم بعد شهور من العمل من المنزل خلال جائحة فيروس كورونا.
وفي حين أن البعض يشعرون بسعادة غامرة لأنهم لن يعودوا يقومون بمهام عدة من ممارسة العمل و التعليم المنزلي ورعاية الأطفال، ينزعج آخرون بسرعة من مصادر التشتيت المألوفة من زملاء العمل ،كان ذلك صوت النقر على لوحة المفاتيح أو الأحاديث القريبة أو حتى صوت أحدهم وهو يقضم تفاحة.
تحد إرشادات أماكن العمل في ألمانيا، على سبيل المثال، مستوى الضوضاء في المكاتب إلى 55 ديسيبل وهو تقريبا نفس الصوت الصادر من التلفزيون في حجم الغرفة.
وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن للموظفين أن يطبقوها حتى يحافظوا على تركيزهم في أماكن العمل.
خذ استراحة: ليس من المهم فحسب أخذ استراحات ولكن من الضروري أن تستخدمها بفاعلية. وتقول الطبيبة أنيته فال-فاخندورف، نائب رئيس رابطة أطباء الأمراض المهنية “الاسترخاء ببساطة هو أمر منعش أكثر من الاستماع للموسيقى أو الدردشة عبر الهاتف”.
وحتى تعود الاستراحة بأكبر قدر من التعافي، يجب أخذها في مكان بعيدا عن الغرفة الصاخبة، بحسب مايكه زاورمان من المعهد الألماني لاستشارات الصحة المهنية.
استغل المرونة: جعلت الجائحة الكثير من أرباب العمل أكثر مرونة فيما يتعلق بساعات العمل والموقع. واستغل هذا، بحسب زاورمان. إذا ما كنت تركز أفضل في ظل وجود أشخاص أقل، ربما يمكنك تجنب الوقت الأساسي مقابل الصباح المبكر أو ساعات المساء. أو من المحتمل أنه يمكن العودة إلى العمل من المنزل على افتراض أنه أكثر هدوءا.
ضع سماعة الرأس: يمكن أن تكون السماعة –سواء الأنواع التي تعزل الصوت أو النوع المستخدم للاستماع للموسيقى- مفيدة للغاية، بحسب فال-فاخندورف.
وعلى الجانب الآخر، لا تؤمن زاورمان بالاستماع للموسيقى خلال العمل، حيث تقول إنها تلهي موارد قيمة في قدرة الإدراك المحدودة للمخ وتجعل من الأصعب التركيز على ما يفترض أن تقوم به.
ممارسة تمارين التركيز: وأحد هذه التمارين تشمل اختيار كلمة تبعث الهدوء لمخك، بحسب زاورمان. فلتكن تلك الكلمة، على سبيل المثال، “شمس” أو “موجة”. ثم كرر تلك الكلمة اما بصوت عال أو في ذهنك. ولزيادة أثر الهدوء يمكن وضع يديك على معدتك، على سبيل المثال.