واشنطن وطالبان تستأنفان محادثاتهما الأسبوع المقبل
واشنطن -وكالات
شدد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، على أهمية ضمان بداية آمنة للأفغان الذين يصلون إلى الولايات المتحدة في المجتمعات الأمريكية المختلفة بجميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء بلينكن، مع مسؤولين تنفيذيين من وكالات إعادة توطين اللاجئين المحلية في واشنطن العاصمة، إلى جانب منسقي شؤون اللاجئين في ولايتي ماريلاند وفيرجينيا، بحسب ما نشرته الخارجية الأمريكية، في بيان صفحي، عبر موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء.
وأكد بلينكن وقادة وكالات إعادة التوطين، أهمية ضمان أن ينعم الأفغان الذين يصلون إلى البلاد من خلال عملية “الترحيب بالحلفاء” ببداية آمنة.
وشكر وزير الخارجية الأمريكي، الوكالات وممثلي حكومات الولايات ومجتمعاتهم في جميع أنحاء الولايات المتحدة على تعاونهم الوثيق في هذا الجهد التاريخي لتقديم الدعم المنقذ للحياة وتوفير بداية جديدة لحلفائهم الأفغان وعائلاتهم.
وأعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء أنّها ستستأنف الأسبوع المقبل في الدوحة محادثاتها مع حركة طالبان، مشيرة إلى أنّ الجانبين سيركّزان خصوصاً على مكافحة الإرهاب والأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي: “أستطيع أن أؤكد أن المبعوث الأمريكي الخاص الجديد لأفغانستان توم ويست سيعود الأسبوع المقبل إلى الدوحة لعقد اجتماعات مع طالبان طوال أسبوعين”.
وأوضح المتحدث أن المحادثات ستتناول “مصالحنا الوطنية الحيوية في أفغانستان”، معددا “مكافحة الإرهاب” و”المساعدات الإنسانية والأوضاع الاقتصادية في البلاد”، فضلاً عن إمكان مغادرة الأمريكيين والأفغان الذين عملوا معهم في السنوات العشرين الماضية أفغانستان “بشكل آمن”.
وكان ويست التقى قبل نحو أسبوعين في باكستان ممثلي الحركة الإسلامية المتشدّدة التي استولت على السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس في خضمّ انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.
وأجريت جولة أولى من المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان يومي 9 و10 أكتوبر في الدوحة حيث استقرّت البعثة الدبلوماسية الأمريكية المكلّفة ملف أفغانستان بعد الانسحاب.
والجمعة الماضي أكّد ويست على تويتر أنّ الشروط التي تضعها الولايات المتحدة لكي “تستحقّ” حركة طالبان الدعم المالي والدبلوماسي الأمريكي هي مكافحة الإرهاب، وتشكيل حكومة “شاملة”، و”احترام حقوق الأقليات والنساء والفتيات”، و”المساواة في فرص التعليم والعمل”.
وأضاف أنّ الأمريكيين سيواصلون إقامة “حوار صريح مع طالبان”، وفي الأثناء توفير المساعدات الإنسانية للأفغان.
والأسبوع الماضي طالب وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي في رسالة مفتوحة إلى الكونجرس، الولايات المتحدة بالإفراج عن الأصول الأفغانية التي جُمدت بعد سيطرة الحركة على أفغانستان.