الرئيس الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي :ارتباط اليهود بالخليل ليس محل شك
الخليل-(د ب أ):
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج يوم الأحد إن “الارتباط اليهودي بالخليل لا يرقى إليه الشك” ، حيث أضاء الشمعدان في الليلة الأولى من عيد حانوكا” الأنوار اليهودي” في الحرم الإبراهيمي في مدينة الضفة الغربية .
جاءت تصريحات هرتسوج خلال زيارة الحرم الإبراهيمي والمعروف لدى المسلمين باسم المسجد الإبراهيمي ، حسبما ذكرت صحيفة”تايمز أول إسرائيل” في موقعها الإلكتروني.
في الوقت نفسه ، أشار هرتسوج أيضًا إلى التراث المشترك بين اليهود والمسلمين ، على الرغم من التوترات المستمرة في المدينة ، والتي تصاعدت حول زيارته المؤمنة بشدة.
وأكد ” يجب علينا ان نواصل السعي لتحقيق حلم السلام بين كافة الأديان والعقائد في هذه البلاد وأن ننبذ كافة أنواع العنف والكراهية”.
وقبل الزيارة وقعت صدامات وقعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي ،بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن تلك القوات “اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، واعتقلت أحدهم واستدعت خمسة آخرين لمقابلة مخابراتها، أثناء مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها وزارة الأوقاف بالتعاون مع لجنة اعمار الخليل، وحركة فتح على أبواب الحرم الابراهيمي.
كان الجيش الإسرائيلي قد شدد بمناسبة الزيارة إجراءاته الأمنية في البلدة القديمة من الخليل، ونشر عددا كبيرا من الحواجز، وأخضع المواطنين الفلسطينيين للتفتيش الجسدي لإعاقتهم، ومنعهم من التوجه للحرم.
من جهتها ، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل “تواصل تنفيذ مخططاتها في أرض دولة فلسطين، في توزيع مفضوح للأدوار وبهدف واحد هو نهب المزيد من الأرض المحتلة وتخصيصها للاستيطان”.
وأدانت الوزارة في بيان زيارة الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف بحجة إضاءة شمعدان عيد الأنوار اليهودي، في سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الاسرائيلية في عمليات أسرلة وتهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله”.
واعتبرت أن ذلك يندرج في إطار “مخطط سياسي إسرائيلي استعماري يستغل الاعياد لتحقيق المزيد من المطامع والمشاريع الاستيطانية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستكمال عمليات تهويد قلب الخليل”.
وحملت الخارجية الفلسطينية إسرائيل “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات والاقتحامات الاستفزازية ونتائجها الخطيرة على الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة برمتها”.