نائب مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشيد بجهود الإمارات في مواجهة الجائحة محلياً وعالمياً

ألقت سعادة ندى الناشف، نائب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، كلمة خلال جلسة نقاشية على هامش فعاليات إكسبو 2020 دبي استعرضت فيها التحديات التي واجهت العالم في مواجهة واحتواء جائحة كوفيد-19، والدور الذي قامت به دولة الإمارات في تعزيز الجهود العالمية.

وتحدّثت سعادة الناشف عن جهود دولة الإمارات والتزامها بالتعاون الدولي منذ بدايات ظهور الجائحة ..مشيرة إلى نقل الإمدادات جواً إلى أكثر من 136 دولة، وتقديم الدعم اللوجستي الكبير إلى الأمم المتحدة ولجهود الإغاثة العالمية في توزيع معدات الوقاية الطبية ضد الجائحة وكذلك اللقاحات.

وأشارت إلى الدور المحوري الذي قامت به الدولة في الدفع بأول قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 2020 والذي يدعو إلى التضامن العالمي لمكافحة الفيروس.

وثمّنت الجهود التي قامت بها دولة الإمارات على المستوى المحلي من تقديم الفحوصات والعلاج واللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 مجاناً وللجميع دون تمييز.

وأعربت سعادة الناشف عن تطلعها إلى دوام الشراكة بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ودولة الإمارات والتي وصفتها بـ “المهمة”.

وأكّدت أهمية القيم المشتركة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في يوم الاحتفال بذكرى صدور الإعلان التي تصادف اليوم في المساعدة على مواجهة “الأوقات العصيبة على الإنسانية جمعاء مما خلّفته من آثار اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى بسبب الجائحة التي اعتبرت أنّها “أضاعت أعواماً من التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكشفت نقاط الضعف في الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما تسبّب في تعميق الفجوات الاجتماعية وألقت بالعبء الأكبر على الضعفاء والمهمّشين”.

وشدّدت الناشف على أنّ “المساواة هي في صميم حقوق الإنسان” لكنها أشارت إلى أنّ الجائحة كشفت عن “التمييز المنهجي وعدم المساواة المتفشية” إزاء بعض الحقوق مثل الدواء والصحة والغذاء والاسكان والمياه والتعليم والعمل اللائق ..كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتابعت أنّ العالم بات يعي الآن معنى التضامن والصمود الجماعي ..مشددة على أنّ توفير اللقاحات يجب أن يستند إلى الحق الأساس في حق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى من الصحة دون تمييز.

واعربت عن أسفها لأنّ الانتشار البطيء وغير المتكافئ للقاحات أحدث فجوة عميقة في جهود التعافي العالمية.

وبعدما لفتت الناشف إلى أنّ الجائحة دمّرت العديد من القطاعات الاقتصادية في العالم، اعتبرت أنّ الجائحة أتاحت فرصة تاريخية للبشرية للتعافي بشكل أفضل عبر خلق مجتمعات أكثر مرونة وإنصافاً واستدامة، كما خلق زخماً لمعالجة أزمة المناخ بشجاعة أكبر.

ورأت في الأمر فرصة للحكومات لإعادة الالتزام بالمساواة وفقاً لالتزاماتها القانونية واستخدام أقصى مواردها المتاحة نحو ترسيخ جميع الحقوق، بما في ذلك دعم وحماية وتوفير فرص العمل التي تحافظ على كرامة الإنسان.

وتحدثّت عن الأهمية البالغة لـ “إتاحة الفرصة لعمل منظمات المجتمع المدني دون ترهيب أو انتقام في إعادة البناء بشكل أفضل” ..وطالبت بـ “حماية الحقوق المدنية والسياسية وتعزيز الحوار العام”.

وأشارت إلى أنّ الدول التي نجحت في تجاوز الآثار الكارثية للجائحة هي التي “تمتلك أنظمة حماية فعالة وسياسات قائمة على احترام حقوق الإنسان التي تضمن الوصول الشامل والمتساوي إلى أنظمة الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم والوصول إلى العدالة”.

المصدر-وام