منظمة الصحة العالمية تتبنى نموذج المسرعات الحكومية الإماراتي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية
أطلقت حكومة دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية شراكة لدعم القطاع الصحي العالمي، تتبنى المنظمة بموجبها نموذج المسرعات الحكومية الإماراتية لتسريع تحقيق أهدافها ومبادراتها الاستراتيجية الهادفة لتعزيز قطاع الصحة والرعاية الصحية وجودة الحياة وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة في مختلف دول العالم.
جاء إطلاق الشراكة من خلال مذكرة تفاهم وقعها معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وسعادة عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، وسعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، وعدد من المسؤولين في حكومة دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية.
وتهدف الشراكة إلى تعزيز مبادرات تقديم الخدمات في مجالات الصحة، والرعاية الصحية على المستوى العالمي، من خلال تبني نموذج حكومة دولة الإمارات في المسرعات الحكومية لتسريع تنفيذ المبادرات وتطوير الحلول والمشروعات الهادفة للارتقاء بالقطاع الصحي وقطاع الرعاية الصحية حول العالم، وبناء القدرات وإعداد الكفاءات.
وسيعمل الجانبان على دعم تنفيذ برنامـج عمـل منظمة الصحة العالمية 2019-2023، وتحقيق هدف “المليارات الثلاثة”، الذي يركز على تعزيز استفادة مليار شخص من التغطية الصحية الشاملة، وتمتع مليار شخص آخر بصحة أفضل، وحماية مليار شخص على نحو أفضل من الطوارئ الصحية، بما يضمن تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي أن دولة الإمارات تتبنى ترسيخ أسس العمل المشترك بين الحكومات والمنظمات الدولية، وأن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، تحرص على مشاركة نماذج العمل الناجحة التي طورتها خلال السنوات الماضية لدعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية والأهداف الداعمة لها، وأن منهجية عمل حكومة دولة الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً لتسريع تحقيق المبادرات وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه مختلف المجتمعات.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تؤمن بمحورية التعاون الدولي لتعزيز جودة حياة الأجيال المقبلة وتصميم خطط واستراتيجيات صحية شاملة، تلبي متطلبات الأفراد في مختلف دول العالم، وتحفزهم وتلهمهم وتمكنهم من العمل والإنجاز، مشيراً إلى أن التعاون متواصل مع منظمة الصحة العالمية لدعم الجهود الدولية للنهوض بقطاع الرعاية الصحية في كل مكان في العالم، من خلال الأفكار المبتكرة والحلول التي تمكّن المنظمات الدولية، من العمل ورسم مسار واضح للتغير الإيجابي.
وأضاف معالي القرقاوي أن شراكة حكومة الإمارات مع منظمة الصحة العالمية، تمثل خطوة جديدة في تعزيز وتمكين رأس المال البشري العالمي من وضع توجهات جديدة للمستقبل، وبداية لتشكيل معالم ميثاق عالمي متكامل يحتفي بالابتكار من أجل الصحة، وتعزيز تعاون الدول، والحكومات، والمنظمات، من أجل بناء مجتمعات مستدامة.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية أهمية الحاجة إلى تعاون عالمي شامل بين المنظمات الدولية والحكومات لدعم توظيف البيانات العلمية في إيجاد الحلول لمختلف التحديات التي تواجه المجتمعات وتحديداً جائحة “كوفيد-19″، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بتحديث منظومة عملها وتطوير كفاءاتها، وتعزيز الاستعانة بالبيانات لإحداث أثر إيجابي على حياة الأفراد.
وقال إن المنظمة فخورة بتعزيز الشراكات مع حكومة دولة الإمارات التي تمكنت من تطوير نموذج عملها خلال السنوات الماضية، بالاعتماد على عدد من المبادرات في بناء القدرات وتعزيز الجاهزية والمرونة الحكومية ووضع خطط واستراتيجيات متكاملة، وأن هذه الشراكة تسهم في ترسيخ جهود المنظمة وتعزيز عملها بما يضمن تحقيق أهدافها ورؤاها المستقبلية.
وستعمل حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة، والرعاية الصحية، وجودة الحياة، وتكثيف الجهود المشتركة في تسريع تقديم الخدمات في مجالات الصحة، والرعاية الصحية على المستوى العالمي.
ويركز التعاون بين الجانبين على تعزيز الشراكات الداعمة لتبني استراتيجيات منظمة الصحة العالمية كأولوية قصوى وتنفيذها على نطاق أوسع، ويغطي مجالات بناء القدرات، وإعداد القيادات القادرة على تنفيذ الخطط الاستراتيجية، وإحداث التغيير الإيجابي في المؤسسات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، من خلال تزويد كوادرها بأهم المهارات وإطلاق برامج الدبلوم المهني المعتمد، وتعزيز دور تحليل البيانات في صناعة القرار وإعداد السياسات الفاعلة.
وسيتم خلال المرحلة المقبلة تشكيل فرق عمل مشتركة، وعقد جلسات تشاورية، لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية، وتسريع إنجاز المبادرات التي تقودها منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى اختبار وتطبيق المشروعات الابتكارية المشتركة.
المصدر-وام