رئيس تونس: سيتم الإعلان خلال ساعات عن تدابير للرجوع إلى سيادة الشعب

تونس-(د ب أ):
قال الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الإثنين إنه سيجري خلال ساعات أو يوم غد الثلاثاء الإعلان عن تدابير للعودة إلى سيادة الشعب.

وأوضح سعيد في كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء: “إذا استحال على صاحب السيادة أن يمارس اختصاصات السيادة في ظل نص لم يعد ممكنا في إطاره ممارسة السيادة فلا بد من نص جديد”.

وكان الرئيس التونسي أعلن قبل أيام ان دستور 2014 لم يعد صالحا وتعهد قبل ذلك بطرح إصلاحات سياسية تشمل القانون الانتخابي ونظام الحكم سيجري استشارة المواطنين فيها عبر منصات الكترونية.

وقال سعيد: “الدساتير توضع وهي ليست أبدية”.

ويترقب التونسيون وشركاء تونس في الخارج الخطوات التالية التي سيتخذها الرئيس سعيد بعد إعلانه التدابير الاستثنائية وتجميده البرلمان منذ 25 تموز/يوليو الماضي وتعليقه العمل بمعظم مواد الدستور منذ 22 أيلول/سبتمبر.

وبرر سعيد خطواته تلك بوجود “خطر داهم” على الدولة مستخدما فصلا في الدستور يجيز له اتخاذ تدابير استثنائية لكن معارضيه يتهمونه بتأويل خاطئ للدستور والاستحواذ على السلطات بعد إصداره الأمر الرئاسي 117 الذي بات بمثابة تنظيم مؤقت للسلطات.

ويضغط الرئيس التونسي من أجل أن تصدر محكمة المحاسبات التي تنظر في النزاعات الانتخابية، أحكامها بشأن المخالفات المرتكبة في الانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2019، ويمكن أن تمهد هذه الأحكام لسقوط قائمات بعينها أبرزها لحزبي حركة النهضة الإسلامية و”قلب تونس”.

وقال سعيد عن المخالفين في كلمته اليوم إنهم لن يعودوا إلى المجلس التشريعي.

وأوضح الرئيس التونسي بأنه سيتوجه بخطاب إلى الشعب ليتحدث عن المراحل المقبلة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن معارضون للرئيس سعيد عن خطوات لتحركات احتجاجية ضد قراراته وضد إلغاء دستور 2014، وللدعوة إلى استئناف عمل البرلمان ابتداء من ذكرى الثورة يوم 17 كانون أول/ديسمبر الجاري.