المبعوث الأممي إلى السودان: لا خيار أمام الخرطوم إلا إنشاء جيش موحد تحت قيادة مدنية
الخرطوم-وكالات:
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، أن لا خيار أمام السودان إلا إنشاء جيش وطني موحد تحت قيادة سياسية مدنية.
وكشف المبعوث الأممي عن عرض تقدمت به الأمم المتحدة للمؤسسات العسكرية في الخرطوم وشركاء السلام لمساعدتها في توحيد وإصلاح القوات المسلحة السودانية والمؤسسات الأمنية الأخرى.
وذكر بيرتس خلال لقاء جمعه مع منظمة أسر شهداء ديسمبر أن وجود أكثر من جيش في البلاد يهدد استقرارها قبل أن يعود ويعترف بحساسية تناول تلك القضية باعتبارها تمس السيادة الوطنية. وأكد أن لا مصلحة للمجتمع الدولي في إضعاف القوات المسلحة السودانية.
من جهة أخرى واجهت مسودة إعلان سياسي تقدمت به قوى سياسية داخل تحالف قوي الحرية والتغيير، لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك انتقادات لاذعة، واعتبرته بعض الأطراف محاولة لإعطاء شرعية لـ”الانقلاب”.
وتكون مسودة الإعلان والذي ينظم الفترة الانتقالية ويعد بمثابة حاضنة سياسية جديدة، من 13 بندا تضمنت هيكلة مجلس السيادة، وتقليص أعضائه إلى 6 أشخاص مع احتفاظ شركاء السلام بحصتهم، كما تضمن نصوصا صريحة بدمج قوات الدعم السريع المثيرة للجدل في الجيش السوداني بجانب إلغاء مجلس الشركاء.
وواجه الإعلان الذي ينتظر أن يتم توقيعه بين حمدوك وتلك القوى المؤيدة له داخل تحالف الحرية والتغيير المجلس المركزي، بجانب قوى سياسية خارج تحالف قوى الحرية والتغيير بشقيها، انتقادات لاذعة قبل خروجه للعلن حيث اعتبره البعض محاولة لإيجاد حاضنة جديدة.