فتح مدارس وأماكن عمل في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير
عاد امس الاثنين بعض الطلاب للمدارس في مدينة سريناجار بالجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير لأول مرة منذ أسبوعين ، وذلك بعد تخفيف الإجراءات الأمنية المشددة.
وكانت حدة التوترات قد تصاعدت في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، التي كانت مصدر نزاع إقليمي بين الهند وباكستان، منذ أن ألغت الحكومة الهندية الوضع الخاص بكشمير في الخامس من آب/أغسطس الجاري.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه جرى إعادة فتح أكثر من 190 مدرسة ابتدائية في سريناجار والمناطق المحيطة بها، ولكن على الرغم من حضور المدرسين وطواقم العمل في معظم المدارس، إلا أن عددا قليل من الطلبة تواجد في المدراس.
قال المسؤول البارز بالمنطقة شهيد شودهري للصحفيين ” لقد فتحنا المدارس في بعض المناطق بعد مراجعة الوضع الأمني. نطالب أولياء الأمور بإرسال أبنائهم للمدارس التي فتحت أبوابها. الأمن هو مسؤوليتنا”.
وبدأت الحياة تعود لطبيعتها ببطء في المنطقة، حيث عاد الموظفون لأعمالهم، وبدأت المكاتب في العمل بكامل قوتها اليوم.
وتم استعادة خدمة الاتصالات في ثلثي خطوط الهواتف الأرضية، مع ذلك استمر تعليق خدمة الانترنت والهواتف المحمولة في أنحاء المنطقة.
ومازالت الحدود بين الهند وباكستان متوترة، حيث لقى شخصان على الأقل حتفهما في تبادل لإطلاق النار بين القوات الحدودية الباكستانية والهندية أمس الأحد، بحسب ما ذكرته الشرطة الباكستانية.
وقد أطلقت القوات الهندية النار عبر خط السيطرة، الحدود الفعلية التي تفصل كشمير لجزئين أحدهما يخضع لسيطرة الهند والآخر لسيطرة باكستان في منطقة بونش في وقت متأخر من أمس الأحد.
وقال محمد عزيز، أحد رجال الشرطة المحلية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) ” لقى شخصان حتفهما إثر سقوط قذيفة بالقرب من مكان انعقاد مراسم زفاف في وادي دارا شير خان”.
وأضاف أن صبيا أصيب عقب إصابته بشظايا قذيفة.
وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني إن الجيش قام بالرد عقب أن أطلقت القوات الهندية صواريخ وقذائف على المدنيين بدون سبب. وقد وردت تقارير تفيد بمقتل اثنين على الأقل من الجنود الهنود.
وكان ثلاثة جنود باكستانيين على الأقل ومدنيان اثنان قد لقوا حتفهم في كشمير الخميس الماضي، في أول تبادل لإطلاق النار بين القوات منذ أن ألغت الهند الوضع الخاص بالجزء الذي يخضع لسيطرتها من كشمير.
إسلام آباد/نيودلهي (د ب ا):