نيويورك ـ (وكالات):
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية أسبوعاً سلبياً، وتكبد المؤشر ناسداك أكبر الخسائر، وانخفض ما يقرب من 3%، في حين انخفض المؤشران داو جونز وستاندرد آند بورز بنسبة 1.7% و1.9% على التوالي.
وحتى الآن بالنسبة لشهر ديسمبر/كانون الأول، لا يزال ستاندرد آند بورز مرتفعاً بنسبة 1.2%، فيما المكاسب 23% تقريباً منذ بداية العام.
وتعرضت الأسهم الأمريكية للضغط مرة أخرى في جلسة يوم الجمعة المتقلبة وسط مخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية والوباء المستمر.
وتراجع داو جونز 532.20 نقطة الجمعة، أو 1.5% إلى 35365.44 نقطة. وانخفض ستاندرد آند بورز 1% إلى 4620.64 نقطة.
وأنهى مؤشر ناسداك الجلسة عند 15169.68 بعد تداوله لفترة وجيزة في المنطقة الخضراء. وعند أدنى مستوى خلال الجلسة، انخفض مؤشر ناسداك 1.5%.
تزامن يوم الجمعة مع انتهاء صلاحية خيارات الأسهم وخيارات المؤشر والعقود الآجلة للأسهم والعقود الآجلة للمؤشرات – وهو حدث ربع سنوي يُعرف باسم «السحر الرباعي» والذي يأتي عادة مع تقلبات متزايدة.
ويوم الأربعاء، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خطة أكثر صرامة لمشترياته من الأصول، وأنه يتطلع إلى رفع أسعار الفائدة 3 مرات في عام 2022.
وبعد تفوق أسهم البنوك في الأداء في جلسة الخميس الماضي، خسر بنك جولدمان ساكس ما يقرب من 4%، الجمعة، بينما خسر كل من بنك أوف أمريكا وجيه بي مورجان أكثر من 2%.
وسجلت العديد من أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة، خسائر فادحة خلال الأسبوع. ويوم الجمعة، انخفض سهم مايكروسوفت 0.3% يوم الجمعة، ليصل تراجعه الأسبوعي إلى ما يقرب من 5.5%. وتراجعت شركتا ألفابيت (جوجل) و«أبل» أكثر من 4% هذا الأسبوع.
ويبدو أن المستثمرين يتحولون من أسماء التكنولوجيا عالية النمو إلى السلع الاستهلاكية الأساسية؛ حيث استمروا في استيعاب الخطوة الأخيرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي جنباً إلى جنب مع ارتفاع التضخم وانتشار متحور أوميكرون.
وقفزت أسهم فيديكس بنسبة 5% تقريباً بعد أن فاقت الأرباح الفصلية ونتائج الإيرادات التوقعات وأعلنت عن إعادة شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار.
وحقق مصنعا اللقاح «موديرنا»، و«فايزر» ارتفاعاً أسبوعياً 14.7% و12.7% على التوالي، مما جعلهما يتصدران قائمة الرابحين في «ستاندرد آند بورز».
وفي أوروبا، قادت البنوك والأسهم الفاخرة الانخفاضات يوم الجمعة، مما دفع الأسهم الأوروبية إلى المنطقة الحمراء للأسبوع الذي شهد إشارات متشددة من موجة من البنوك المركزية الرئيسية والمخاوف المتزايدة بشأن التأثير الاقتصادي لمتغير فيروس كورونا أوميكرون.
انخفض مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.6% الجمعة، بعد ارتفاعه يوم الخميس، عندما كبح البنك المركزي الأوروبي التحفيز قليلاً، لكنه وعد بدعم الاقتصاد.
وخلال الأسبوع خسر المؤشر الأوروبي 0.3%، وهو الآن بعيداً بأكثر من 3% عن المستويات المرتفعة القياسية المسجلة في نوفمبر.
وتخلت الأسواق الأوروبية عن مكاسب يوم الخميس تقريباً، عندما كان رد فعل المستثمرين إيجابياً على قرارات سياسة البنك المركزي.
وحذا بنك إنجلترا حذوه برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ بداية الوباء، مشيراً إلى سوق عمل قوي والحاجة إلى إعادة التضخم نحو هدفه البالغ 2%. جاءت قراءة شهر نوفمبر عند أعلى مستوى لها في 10 سنوات بنسبة 5.1% سنوياً.
واتخذ البنك المركزي الأوروبي نبرة أكثر تشاؤماً، مما زاد من تقليص برنامج شراء السندات في حقبة الوباء، لكنه تعهد بالبقاء متكيفاً حتى عام 2022 وما بعده.
ومع ذلك، مع ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من ضعف الهدف في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة، لا تزال هناك مخاوف بشأن إمكانية السيطرة عليه.