وأكدت سعادة المهندسة عزة سليمان – في محاضرتها – أن القيادة الرشيدة للدولة هي صاحبة الفضل الأول في الإنجازات الهائلة التي حققتها المرأة الإماراتية حتى الآن في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشكل عام، وفي مجال التمكين السياسي بشكل خاص..

منوهة بالدور الجوهري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ” أم الإمارات “، في دعم دور المرأة الإماراتية وتمكينها من المشاركة الفعالة في مجالات الحياة العامة كافة.

واستعرضت مسيرة دولة الإمارات في تمكين المرأة، مؤكدة أن التمكين السياسي للمرأة الإماراتية بات حقيقة واقعة، وقدمت حزمة من الإحصاءات المهمة التي تؤكد الحضور الفاعل للمرأة في المجال العام، حيث تشغل النساء 20% من عضوية المجلس الوطني الاتحادي الحالي، كما أنها تمثل ما نسبته 66% من الكادر الوظيفي في الجهات الحكومية.. لافتة إلى أن دخول المرأة للمجلس الوطني الاتحادي أكسبها خبرات جديدة ومتنوعة، في ظل طابع الثراء الشديد الذي تتميز به تجربة العمل البرلماني في الدولة.. مشددة على أن المرأة الناخبة لها دور مهم في اختيار النواب الذين يمثلون المجتمع ويعكسون قضاياه الأساسية.

وقالت سعادتها إن رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% هي ثمرة من ثمار برنامج التمكين السياسي، الذي شكل بوابة المستقبل للعمل البرلماني، مؤكدة أن الكرة الآن باتت في ملعب المرأة لاستغلال فرصة وجودها في المؤسسة البرلمانية لتحقيق آمال وطموحات المجتمع الإماراتي.

وأكدت أن المؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة في الدولة قامت بدور حيوي في تفعيل وجود المرأة في الحياة العامة، مشيرة إلى أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية حاليا يعد مجرد مرحلة في مسيرة ينتظرها المزيد من الإنجازات، مضيفة أن الواقع الراهن حافل بالفرص لمن تريد أن تخدم مجتمعها، داعية المرأة الإماراتية إلى استغلال هذه الفرص على أحسن وجه.

وثمنت سعادة عزة سليمان – في ختام محاضرتها – الدور الفاعل والتنويري لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في خدمة المجتمع وفي مجال دعم المرأة الإماراتية من خلال إصداراته المختلفة وما يعقده من مؤتمرات وندوات وورش عمل تتناول كيفية تفعيل دور المرأة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة .